} جولة سريعة قمت بها متنقلاً بين عناوين معظم الإصدارات الرياضية أمس.. وحقيقة هالني الأسلوب العجيب والغريب الذي تناولت به الأحداث.. ووجدت أن تراجع الحال الذي تعيشه كرتنا السودانية ما هو إلاّ انعكاس لواقع الإصدارات..!! } الصحف الحمراء، أو لنقل بعضها، انشغلت بالهلال.. لم لا والمريخ يجلس على رصيف الانتظار بعدما ودع البطولة الأفريقية ب(حضريه وغرامته).. وملايين الدولارات التي ضاعت في الهواء هباءً..؟!! } الانشغال بالهلال، ومشاكله كان واضحاً وحتى ولو لم تكن هناك مشاكل فإنهم، أي أصحاب بعض الإصدارات الحمراء، أثبتوا قدرة فائقة في ممارسة الصيد في المياه العكرة.. وكيف لا وهم يعانون الفاقة وصحفهم خاصمت التوزيع..؟!! } ومن بين العناوين المريخية، أكرر المريخية، مانشيت يتحدث عن أزمة هلالية بسبب عدم سفر المعز مع بعثة الأزرق إلى غاروا الكاميرونية.. ولا أدري كيف لذك الصحافي أن يتحدث عن إشكالية في الهلال وهناك إشكالية أفظع وأكبر في المريخ جعلت الفريق (ينش) من الفاقة..؟!! } وواحدة أخرى تضع ما يفيد بأن المريخ يواصل الإعداد في مكان مواز لمانشيت سفر بعثة الهلال بطائرة خاصة إلى الكاميرون.. ولو سألت لأي مباراة يستعد المريخ ستكون الإجابة لمباراته المرتقبة الودية أمام أم بدة..!! } إصدارة ثالثة تتحدث عن شكوى الاتحاد مدني ضد الهلال في علاء الدين يوسف.. أين..؟! في المانشيت الأول وهنا نجد إشارة مباشرة إلى الخوف من ملاقاة المريخ للهلال في نهائي الكأس..!! } الصحيفة (الثانية) لا تمل من استنطاق المدربين واستخدامهم كمخلب قط.. وهم، أي المدربين، في قمة الاستئناس من تلك السياسة مع العلم أن فرقهم تعاني ويتهددها شبح الهبوط من الممتاز منذ اليوم الأول الذي أشرفوا فيه عليها..!! } يفتح المريخاب الصفحات الأولى لمواضيع هدفها زعزعة الاستقرار الهلالي.. مع العلم أن الهلال يلعب باسم السودان.. وهناك ساعات معدودة على موعد مباراته أمام القطن..!! } وهم عندما يتعاملون بذلك الأسلوب يعتقدون أنهم يمارسون الصحافة.. مع العلم أنهم يبثون سموم حقدهم على الأزرق الذي وصل إلى مرحلة فشل فريقهم في الوصول إليها.. وودع مبكراً رغم الغرامات والانتدابات..!! } في جانب الإصدارات الهلالية الصورة لا تختلف كثيراً.. ومن الطبيعي أن نتابع الهمس والإجهار بكل ما له علاقة بضرب استقرار المريخ.. ولعل ما قامت به تلك الإصدارة الزرقاء والمتعلق بالسباق المثير على السفر إلى جدة انتظاراً للمكرمة، فيه ما فيه من إشارات..!! } غابت الحقيقة.. وصارت الصحيفة تخدم مصلحة النادي الذي تنتمي إليه.. وليس مهماً ما إذا كانت الأخبار التي تكتبها صحيحة أم أنها (مشتولة).. وعلى المنوال تسير جل إصداراتنا وللدرجة التي صار معها التفكير في الأسباب الحقيقة للتراجع ضرباً من ضروب الخيال..!! } غابت الموضوعية.. وصارت الهرجلة هي الأساس..!! } والمؤسف أن القارئ (المسكين) انقاد لا شعورياً.. وتلوث فهمه المتعلق بالدور الأساسي للإصدارات الرياضية.. وصار يتجه إلى الجريدة التي ترضي تطلعاته حتى ولو كان ذلك بالتلفيق والكذب..!! } كل ذلك في الجوانب المتعلقة بالأخبار والمتابعات.. أما في جانب الرأي فحدث ولا حرج.. حيث نجد أن الصورة تزداد سواداً.. والأوضاع، كل الأوضاع، تسير في الاتجاه الخطأ..!! } الإعلام الرياضي انحرف عن مساره الصحيح.. هذه حقيقة لا ينكرها إلاّ مكابر أو مستفيد من العك الذي يحدث.. وهنا فإن المستفيدين يسدون قرص الشمس..!! } ولا مجال لنا للخروج من هذه الدائرة الجهنمية إلاّ بعد التخلص من فاقدي الضمير الذين أسهموا في انفلات الأمور وخروجها عن المسار الطبيعي..!!