دحضت جمعية الهلال الأحمر السوداني في بيان رسمي أمس (السبت) الاتهامات الأمريكية التي أطلقها «مشروع سنتينل» للمراقبة بالأقمار الاصطناعية - مقره واشنطن - عن رصد ثماني مقابر جماعية في جنوب كردفان حفرتها جمعية الهلال وملأتها بالجثث. وذكر أمين عام الجمعية؛ عثمان جعفر، أن متطوعي الجمعية قاموا بجمع ودفن (59) جثة منذ اندلاع القتال في جنوب كردفان في يونيو الماضي، وقاموا بتدوين كل المعلومات المتعلقة بالجثث اللازمة للتعرف عليها ويشمل ذلك مكان الدفن. وأضاف: «من المهم جداً التعامل بصورة كريمة وجيدة مع جثث الموتى لمساعدة الأسر للتعرف على مصير ذويها، ووضع حد لقلق الأسر عن مصير ذويهم». وأوضح أمين عام الجمعية أن إحدى عشرة أسرة تمكنت حتى الآن من التعرف على ذويها، وأشار إلى أن عمليات الدفن تمت وفقاً للعادات والتقاليد المحلية وتمت عمليات الدفن في المقابر في كادوقلي. وزاد بالقول: «ووفقاً للقانون الدولي الإنساني فإن المسؤولية الأولية والخاصة بالبحث عن الجثث ودفنها تقع على عاتق الأطراف المتقاتلة، ووفقاً لتفويضها الإنساني فإن جمعية الهلال الأحمر السوداني لديها الخبرة في مجال إدارة جثث الموتى وتعمل على تخفيف حزن الأسر وتوثق حالات الموتى».