اعلنت جمعية الهلال الاحمر السودانى، عن دفن ما لايقل عن «60» قتيلاً خلال الفترة الاخيرة من اندلاع القتال فى ولاية جنوب كردفان، وقالت ان منسوبيها دونوا كافة المعلومات المتعلقة بالقتلى للتعرف عليهم، بما في ذلك مكان الدفن الذي تم وفقاً للعادات والتقاليد المحلية بمقابر كادوقلى .ونفت وجود أي مزاعم لمقابر جماعية بالمنطقة. وقال الامين العام للجمعية عثمان جعفر، انه وفقا للقانون الدولي الانساني فان المسؤولية الأولية الخاصة بالبحث عن القتلي ودفنهم تقع علي عاتق الاطراف المتقاتلة، وهم الحكومة والحركة الشعبية، واوضح بأن «11» أسرة تمكنت حتى الان من التعرف على ذويها. وافاد فى تصريحات صحافية امس، بانه من المهم التعامل بصورة كريمة وجيدة مع جثث الموتى، وذلك لمساعدة الأسر للتعرف علي مصير ذويها، وشدد على ان التعامل الجيد مع الجثث بالطريقة المطلوبة يمكن ان يضع حدا لقلق الاسر التى تبحث عن قتلاها. واشار الامين العام، الى استجابة الجمعية وعلى نحو عاجل للاحتياجات الانسانية الطارئة في جنوب كردفان منذ اندلاع القتال في يونيو الماضي، وقدم متطوعوها المساعدات للمتأثرين بالنزاع والفارين من القتال في كل الولاية، ولفت الى ان الجمعية تنفذ عملياتها في تعاون مع شركائها مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ووكالات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية. واكد جعفر ان اللجنة الدولية للصليب الأحمر وهي شريك لجميعة الهلال الأحمر السوداني في الحركة الدولية قدمت تدريبا لمتطوعي الجمعية في مجال ادارة جثث الموتى، وقدمت للجمعية المعدات الضرورية والتي تشمل أكياس الموتى والملابس الخاصة للتعامل مع جثث الموتى، ومعدات التصوير . وبالاضافة الى ذلك قدمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدعم النفسي للمتطوعين.