قالت جمعية الهلال الأحمر السودانية إنها دفنت عشرات الجثث في أعقاب المعارك التي اندلعت في جنوب كردفان في يونيو الماضي، وأفادت بأن الجثث لعناصر من طرفي القتال وأنها دفنت وفقاً للمعايير الدولية المتبعة واستجابة لنداء الضحايا. وتأتي معلومات جمعية الهلال الأحمر السودانية بمثابة توضيح بعد أن أعلنت منظمة "ساتلايت سنتينل بروجكت" وهو برنامج الرصد الإلكتروني الذي انشأه الممثل الأميركي جورج كلوني، العثور على مقبرة جماعية في جنوب كردفان، موضحة أنها تستند إلى صور التقطت بالأقمار الصناعية. وروى البرنامج نقلاً عن شهود أن جثثاً نقلت من سوق كادوقلي وقرى قريبة من القردود وتيلو وألقيت في حفر على بعد أقل من كيلومتر من مدرسة تيلو. لكن جمعية الهلال الأحمر أفادت بإخلاء الجرحى ودفن الموتى من الطرفين المتنازعين بالولاية وخاصة في عاصمتها كادوقلي والمناطق المجاورة لها. توثيق الجثث وقال الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر السوداني عثمان جعفر لوكالة الأنباء السودانية "سونا" إن الجمعية دفنت جثث الموتى من الطرفين وفقاً للإجراءات والمعايير الدولية المتبعة التي تحفظ كرامة الإنسان ومن أهمها توثيق الجثث قبل دفنها وذلك بحضور الجهات المعنية ذات الصلة بجنوب كردفان. وأكد جعفر أن الجمعية قامت بهذا العمل وفقاً لتفويضها الإنساني واستجابت بذلك لنداء الضحايا جراء النزاع بجنوب كردفان. وأفاد الأمين العام أن عدد الجثث التي تم دفنها 59 جثة منها 58 ذكور وواحدة أنثى وبلغ عدد المدنيين 11 جثة من بينهم طفلان وامرأة واحدة بينما بقية الجثث من المقاتلين من الطرفين وعددهم 48 جثة، كما ذكر الأمين العام أن 55 من الجثث كانت متحللة. وقالت جمعية الهلال الأحمر السوداني إنها على ثقة من أن كل الأطراف في جنوب كردفان ستمنحها كل التسهيلات اللازمة للقيام بنشاطها الإنساني المحض لخدمة الأشخاص الأكثر حاجة. وأضافت بأن انتشارها في محليات جنوب كردفان التسعة عشر جعلها تتولى تقديم المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالأحداث بالتنسيق مع شركائها في العمل الإنساني مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووكالات الأممالمتحدة المختلفة.