كشف وزير الدولة برئاسة الجمهورية «أمين حسن عمر» أمس (الأربعاء)، في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم، لدى استقباله وفد مقدمة حركة التحرير والعدالة برئاسة أحمد عبد الشافع، كشف عن إصدار الرئيس بشير خلال الأيام القادمة عفواً عاماً عن أعضاء الحركة بعد توقيعها اتفاق سلام دارفور في الدوحة وعودة قياداتها إلى الخرطوم. وقال «أمين» للصحفيين إن وفد الحكومة سيتوجه إلى الدوحة لحضور الاجتماع الأول لمتابعة سلام دارفور خلال الأيام المقبلة، وعلى هامش ذلك الاجتماع سيكون هنالك نقاش حول خطوات عملية في اتجاه تحريك ملف التنمية من خلال اللجان المشتركة لتقدير الاحتياجات، وأضاف: (نحن نرحب بالإخوة وهم مقبلون على بداية تنفيذ استحقاقات اتفاقية سلام دارفور. وسنذهب أيضاً إلى الدوحة لنرى إن كانت بقية الحركات الأخرى قد حدّثت نفسها بالانضمام إلى مسيرة السلام، ووثيقة سلام دارفور في الدوحة خاطبت بقية الحركات للانضمام لهذه الاتفاقية خلال ثلاثة أشهر، إذا شاءوا أن ينضموا إلى اتفاقية مشهود عليها من كل العالم، لننظر في بقية قضايا أخرى متعلقة باستيعاب هذه الحركات، ونحن قد توصلنا إلى اتفاقية عادلة ومنصفة وجيدة، وبشهادة العالم، ومن أراد أن يكون طرفاً في السلام مرحباً به، ومن أراد خياراً آخر يتحمل العواقب). واحتشد العشرات من شباب وطلاب ونساء حركة التحرير والعدالة والمجتمع الدارفوري في مطار الخرطوم يرحبون بقدوم وفد الحركة، وقال نائب رئيس الحركة أحمد عبد الشافع: (تأتي هذه الزيارة لتأكيد الحركة على الوفاء بالتزاماتها التي وقعتها في الدوحة، ورغبتنا الأكيدة في إنفاذ هذا الاتفاق والمضي بالعملية السلمية، كما أحب أن أذكر أن وفد المقدمة سيقضي أسبوعاً في الخرطوم يلتقي خلاله المسؤولين في الحكومة وكل القطاعات الشعبية، كما سنلتقي بجماهير الحركة وقيادات القوى السياسية للتفاكر معها في كيفية إنفاذ هذا الاتفاق). ويعقد أمين حسن عمر وأحمد عبد الشافع مؤتمراً صحفياً عند الساعة الثانية من ظهر اليوم بوكالة السودان للأنباء بخصوص عودة الوفد وتنفيذ اتفاق سلام دارفور.