أكد رئيس حزب الأمة القومي «الصادق المهدي» إمكانية لقائه رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني المشير «عمر البشير»، وقال: «لا أعتقد أن مقابلة البشير مشكلة، ويمكن أن تتم، ولكن لم نتفق عليها». وهاجم المهدي - في حوار مع (الأهرام اليوم) أمس (الخميس) - تحالف المعارضة، على خلفية ما رشح عن مسعى الأخير لعزل (الأمة القومي) من التحالف، وقال إن (الأمة القومي) يمثل القوة الكبرى، ومن يعزل سيُعزل، وقال إن الحضور الشعبي في مسجد ودنوباوي الجمعة الماضية - استجابة لقرار تحالف المعارضة بالخروج في مسيرة سليمة للمطالبة بإيقاف الحرب في النيل الأزرق وجنوب كردفان - كان 95% منه من حزب (الأمة القومي) وهيئة شؤون الأنصار، وأن القوى المعارضة الأخرى في التحالف لم تكن لها جماهير فيه. وأبان «المهدي»، الذي يتوجه إلى إيران اليوم (الجمعة) للمشاركة في المؤتمر الدولي للصحوة الإسلامية الذي سيستمر ل (5) أيام، ولقاء عدد من المسؤولين الرسميين والشعبيين، أبان أن اختلافهم مع تحالف المعارضة في أن التحالف يدعو إلى إسقاط النظام، وأن الأمة القومي يدعو إلى نظام جديد تتم فيه هيكلة جديدة للدولة تنقلها من دولة الحزب إلى دولة الوطن، ويتحقق في سياساتها التحول الديمقراطي الكامل والسلام العادل، وأكد تمسك الأمة بطرحه وتقديمه للمؤتمر الوطني للاتفاق عليه كأساس للمشاركة في الحكومة، وأشار إلى أن الأخير رأى أن تتم المشاركة أولاً ثم تحسم من خلالها تلك القضايا. ورهن المهدي مشاركة حزبه بالاتفاق على تلك الأطروحات الهيكلية، وأبدى «الصادق» زهده في تولي منصب رئيس الوزراء أو أي منصب آخر حال اتفاقهم مع الوطني على المشاركة في الحكومة.