كشف وزير الدولة بالشؤون البرلمانية؛ فرح عقار، عن مبادرة لاحتواء الأزمة بولاية النيل الأزرق وربطها بالتزام المركز بتوفير الدعم السياسي لها، وقال إنه سيعلن عنها في وقت لاحق. وأرجع عقار خلال حديثه بمركز التنوير المعرفي أمس (الاثنين) أسباب الأزمة إلى وجود خلل سياسي واجتماعي وتنموي قديم بالمنطقة، وأضاف أن كل الحكومات الوطنية منذ الاستقلال وحتى الآن لم تنجح في معالجته وأن غياب الثقة بين شريكي (نيفاشا) والخلاف حول مفاهيم الاتفاقية وعدم اكتمال الترتيبات للفترة الانتقالية هي السبب الأساسي في اندلاع الحرب بالولاية، وشدد على أن الحرب بأي حال من الأحوال لن تأتي بنتائج طيبة على الطرفين وأن استمرارها سيفتح الباب أمام تدخل المجتمع الدولي، ودعا إلى الالتزام بالمرجعيات والحوار البناء لحل الأزمة وعودة الاستقرار إلى الولاية، وبدوره أكد رئيس مفوضية التقويم بالنيل الأزرق؛ البروفيسور عبد الرحيم عثمان محمد، أن عدم إكمال بند الترتيبات الأمنية من قبل الجيش الشعبي والالتزام بالانسحاب جنوباً أدى إلى إشعال شرارة الحرب في الولاية. وقال عبد الرحيم إن مستقبل الأوضاع بالولاية يرتبط في الأساس بنتيجة الحرب وكيفية تعامل الدولة مع وضع الولاية والدول المجاورة والمجتمع الدولي ودور الأممالمتحدة في القضية بجانب مدى استجابة المواطنين للعودة والاستقرار في مناطقهم.