توقعت مصادر (الأهرام اليوم) لقاءً وشيكاً بين رئيس الحزب؛ الصادق المهدي، ورئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني؛ المشير عمر البشير، بخصوص المشاركة في الحكومة. وقالت إن اللقاء صباح اليوم (السبت) من أجل أن يقدم المهدي تقريره النهائي للمكتب السياسي للأمة القومي الذي سيجتمع مساء اليوم (السبت) بشأن الحوار مع المؤتمر الوطني. إلى ذلك، قال رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي في خطبة صلاة الجمعة أمس في مسجد الهجرة بودنوباوي بأم درمان إن المؤتمر الوطني بدعوته الأحزاب السياسية للمشاركة في حكومة ذات قاعدة عريضة بعد انفصال الجنوب لا يخرج عن سنة المغني: «غيب وتعال تلقانا نحن يانا نحن.. لا غيرتنا الأيام ولا هزتنا محنة». وقال المهدي إن الحالة المتردية أفرزت روشتات علاجية منها دعوة الحزب الحاكم لمراجعة الأوضاع بعد انفصال الجنوب لإحلال آخرين محل شريكه الجنوبي، ومراجعة توسيع المشاركة وأن لا تمس الجوهر على سنة المغني السوداني: «غيب وتعال تلقانا نحن يانا نحن.. لا غيرتنا الأيام ولا هزتنا محنة»، لكنه نبه إلى أن علة سيناريو التعديل غير الجوهري أنها تعالج حالة احتضار بحبة أسبرين. ويواصل المهدي: «روشتة أخرى تدعو لها قوى سياسية لا سيما شبابية تستلهم ثقافة الانتفاضة السودانية والعربية المعاصرة لانتفاضة لإسقاط النظام»، ويضيف: «سيناريو الانتفاضة ممكن ولكنها لن تكون في سلاسة أكتوبر، ولا أبريل، ولا التونسية، ولا المصرية بل في ظروف البلاد الراهنة سوف تكون أشبه باليمنية، والسورية، والليبية». ويقول رئيس حزب الأمة القومي: «وروشتة توحيد الأطراف المسلحة في جبهات الاقتتال والزحف المسلح لإسقاط النظام»، لكنه يحذر بالقول: «سيناريو الزحف المسلح مع الظروف الحالية سوف يكتسب طابع استقطاب إثني يستنسخ في السودان حالة التوتسي والهوتو في رواندا وبورندي، أي احتراب على الهوية». ورأى الصادق المهدي أن ما ينقذ البلاد حقاً من سيناريو الاستمرار في الحالة الراهنة هو أن يقف الحزب الحاكم مع الذات ويتأمل أنه مهما كانت عزيمته فقد تحققت فيه مقولة الإمام علي كرم الله وجهه: «عرفت ربي بنقض العزائم». أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد. وأن يتأملوا مقولة العز بن عبد السلام: «إن أي عمل يحقق عكس مقاصده باطل».