أكد رئيس الجمهورية القائد العام للقوات المسلحة المشير عمر البشير أنه لا تفريط في مصلحة الوطن العليا ولا مساومة في أمن المواطن واستقراره. وقال البشير لدى مخاطبته أمس الثلاثاء حفل تخريج دورتي الدفاع الوطني رقم (23) والحرب العليا رقم (11) إنه لا تهاون مع خائن مارق «فالسودان تحرسه أيد قوية ونفوس أبية وجيش لا يعرف التراجع ولا الانهزام»، مضيفاً «نقول لأبنائنا في جنوب كردفان والنيل الأزرق نحن لم نتراجع خطوة عن الترتيبات الأمنية بل نفتح الباب على مصراعيه لكل عائد يريد أن يشارك في البناء والنماء». واشترط البشير للعودة إلى البناء والنماء وضع السلاح فورا وقال: «نحن لا نقر بجيشين في بلد واحد» لأن الدستور والممارسة السياسية ينصان على عدم قيام جيوش للأحزاب السياسية بجانب الإقرار بنتائج الانتخابات والإجراءات التي تمت بجانب إكمال المشورة الشعبية وفق ما نصت عليه اتفاقية السلام الشامل. وأضاف رئيس الجمهورية أنه رغم عدم وجود نص باتفاقية السلام الشامل يلزم الدولة باستيعاب أفراد قوات الحركة الشعبية من أبناء ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان إلا أن الدولة قررت إجراء عملية الدمج وإعادة التسريح (DDR) لأفراد الحركة الشعبية السابقين واستيعاب المؤهلين منهم في القوات النظامية. وأهاب البشير بأبناء ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ألا تخدعهم نداءات الخارجين والمارقين الذين لا يرغبون في الاستقرار فبلادنا طيبة غنية واعدة وتبشر بألف خير. وزاد الرئيس: «خطتنا في البناء ماضية في ترتيب وتجهيز بيئة العمل المناسبة في كل الوحدات العسكرية وتطوير القوات المسلحة إعدادا وتأهيلا وذلك إيمانا منا بأن الشعوب إنما تسير خلف جيوشها وإنه لا مجد لأمة لا قوة لها». من جانبه أكد مدير الأكاديمية العسكرية العليا اللواء ركن مهندس عماد الدين مصطفى حرص الأكاديمية على إقامة العديد من الدورات التخصصية في كافة المجالات وإدارة الأزمات التخطيطية الإستراتيجية. وقد تحدث في الاحتفال كل من ممثل الدارسين في الدول الشقيقة وممثل الخريجين.