{ مشتاقة ليك أنا يا رحيل الدمعة في عين الحرف مشتاقة لي الوطن الكبير لا شاب لا خرف.. صوتك وكت بين السكات والوجعة بي الليل يتعرف.. والعين وكت ما تهاتي بيك تشتاق قبل شوفتك ترف.. { سأتوسل القدر ابتسامة أسد بها رمق أفراحي التي تحتضر، وسأكتبك بقلم لم يدرك قبلك خطر السم الذي يدعى الكتابة، سأسطرك بيدي التي كبلها الشلل فأخرجت الحراك من ثنايا القيود، سأخلدك على أوجه الأنهار ليرتوي منك الذين تبتلوا لله كي يقيهم جحيم الظمأ!! { وأنت كأنك على موعد مسبق مع (الفراق) تعمدت دائماً ألا نلتقي، وتمنحني بذلك عذاباً أدنى حين خروج الروح عليك، وتفتح باباً قبل أن تغادرني ليدخل عبره العمر الخواء.. ليه يا عمر؟؟ ليه البنيات البِدن بشرتن للقمرة ترياقن جمر؟؟ { والشوق حينما يرسم غيابه باللون الأسود فهذا يعني أنه سيعود بصلابة لينتحب موته إثر كل حضور. { وأنا تتجاذبني أطراف العشق فأصبح قوتاً لكل فم خرج يبحث عن رزق يتيح له حرية الكلام. دعهم يقولون ما تشتهي ألسنتهم فأنت نبض الروح.. أهواك.. واستحي أن أسمي هؤلاء الذين يضايقون صلابتي.. رجالاً، فامنحهم بذلك شرف أن يكونوا معك سواء، ولكني أتلمس خطوك الذي تركت أثره على شوارع الذات فأبدأ في انتزاع ذاكرتي وأفوض للمياتم حق أن أبقى وجهة أحزانها، وصراخ نسائها فتمنحني المدائن كلها في الناس حق الحزن والوجع الجميل! { تنهال عليّ الفجائع وأنا ابتسم وعلى وجهي دمعة لم تجد تذكرة سفر لتغادره بسلام، فعلقت على شارع من شوارع العين تستجدي إنسانها الخروج.! ابتسم أنا رغم أني أشتم رائحة الشواء التي تخرج من قلبي وتتلهف لها الجموع! وأنت تمدني بالغنائم كلما خضت معي حرباً.. تجردني القصائد كي تمنحني لها مرة أخرى على شرف النحيب!! وكأن الزمن قطاراً مسرعاً حملك إليّ، وكأني محطة عابرة لا غير، ولكني محطة آنستك، من وحشة الترحال، وخبأتك بين أسوار الليل من نظرات التساؤل المقيتة، وآمنت بك حين كذبك الذين أتوا بك نحو سوق الحياة.. أجل، الحياة سوق!! سوق لم يعطني مقابلاً لكل ما سلبني له، ولم يشتر مني سوى السرور! فهل يا ترى ستغادرني لمحطة أخرى وتمتهن التسول على أرصفة الضياع المتسخة؟ أم أني سأظل بذاكرتك بقعة تهتم بإشعال الذكرى الأليمة كلما راودتك فكرة النسيان؟؟ أنت وحدك تعلم لماذا هجرتني الأفراح حينما غادرت، فهل يا ترى ستجيبني لماذا، أم أن الآلام وحدها هي من تمتلك حق الإجابة؟؟ فيا من اخترت السفر، لماذا لم تعلن عن قصر أوقات إقامتك حتى لا أحدث فوضى للاحتفاء بقدومك على كل دار؟؟ ولماذا اخترت طريقي دون غيري وأنت تعلم أني لا أحتمل بكاءً آخر؟؟