} للمرة الثالثة خلال خمس سنوات يفشل الهلال في عبور عتبة نصف النهائي ويسقط مبدداً أحلام وآمال قاعدته الكبيرة التي لا ولن تمل ممارسة ذات الحلم في العام المقبل حتى إذا غابت معطيات البطولة وثوابتها عن الفريق.. } أندية شمال أفريقيا هي التي تمتلك مقومات الصعود إلى منصات التتويج والأدل على ذلك أن نهائي الأبطال هذا العام سيجمع الترجي والوداد.. وكان بالإمكان أن يكون الأهلي المصري طرفا في النهائي..!! } الفوارق التي حملتها مباراتا الهلال أمام الترجي تشابهت مع البون الشاسع الموجود بين المريخ والهلال وبقية أندية الدرجة الممتازة.. وللدرجة التي تصورنا فيها أن الهلال أول أمس إنما هو فريق الخرطوم يلاعب الهلال أو المريخ في الدوري..!! } احتكار المريخ والهلال لتمثيل السودان في كل عام أفريقياً ما هو إلا بيان عملي يؤكد ضعف وهوان ومرض المنافسة المحلية التي لا تسفر عن بطل حقيقي..!! } حتى المريخ وعندما وصل لنهائي الكونفدرالية وواجه الصفاقسي تابعنا الفوارق بينه ومنافسه التونسي بصورة كربونية ومتطابقة مع التي ظهرت بين الترجي والهلال..!! } الدروس على شاكلة التي مر بها الهلال تحدث في كل عام للمريخ والهلال ورغم أن التكرار (يعلّم الشطار).. إلاّ أننا نتابع في كل عام ذات سيناريو السقوط والخيبة..!! } المريخ.. الهلال.. الخرطوم.. الأمل عطبرة.. النيل الحصاحيصا.. وبقية قائمة الفرق التي سبق لها أن مثلت السودان في بطولات الكاف بصورتها القديمة أو الحالية تشترك في العلة ولا توجد بارقة أمل في الاستفادة..!! } الهلالاب الذين يطبّلون لوصول فريقهم إلى نصف النهائي للمرة الخامسة.. وقبلهم المريخاب الذين لم تسعهم الفرحة بالمشاركة أمام الصفاقسي في نهائي الكونفدرالية جميعهم (معلولون)..!! } الخلل علاقته مباشرة بالعمل الإداري والتنظيمي.. وتمتد التأثيرات السلبية للسياسات الإدارية لشمل الأجهزة الفنية وإدارة الكرة.. والتسجيلات وعمليات الشطب الجماعية.. وطريقة عمل الإعلام وتفاعله مع المتغيرات..!! } المؤسف حقاً أن يصرح أحد قادة الإدارة بالهلال عقب السقوط الأخير ويؤكد أن التسجيلات إنما هي من اختصاصه.. ويمضي في تصريحه الغريب متوعداً ومهدداً المريخ بالهزيمة.. مشيراً إلى مقدرة فريقه على حصد كل البطولات المطروحة في الساحة المحلية..!! } وفي الاتجاه المريخي ومنذ سقوط الفريق الأفريقي (قبل ثمانية أشهر) لا يمل الإعلام الأحمر متابعة التركيز الغريب على بطولة الدوري الممتاز بمعزل عن التفكير في الخلل الكبير والبحث عن سبل لمعالجته حتى لا يتكرر في العام المقبل..!! } إنها (العلة) بعينها التي تعمي أعين قادة الأندية عن حقيقة الأوضاع المأساوية وتصرف أنظارهم، عقب السقوط القاري مباشرة، نحو السباق المحلي الذي لا طعم له ولا رائحة..!! } الترجي اقترب من اللقب.. وإنتر كلوب على أعتابه..!! } إننا بحق (معلولون)..!!