وصل الهلال الي اعلي درجات الجاهزية من النواحي البدنية والنفسية لمباراة الاحد الفاصلة امام الصفاقسيالتونسي في اياب نصف نهائي الكونفدرالية. واضحى جاهزا للتاهل خاصة ان النهائيات الافريقية ليست غريبة عليه وسبق له الوصول لنصف نهائي الابطال مرتين بنظام البطولة الجديد ولن تستعصي عليه الكونفدرالية وهو علي بعد خطوة واحدة من مباراتها النهائية. وستلعب سمعة الهلال ونتائجه الباهرة في البطولة الافريقية دورا مؤثرا في صعوده للنهائي.. ويكفي ان خبراء الكرة في القارة السمراء وضعوا اثنين من لاعبي الهلال في قائمة افضل نجوم القارة هما كاريكا وسادومبا وكان بالامكان ان يظهرا في القائمة النهائية لولا الموازنات التي تتحكم في مثل هذه الاحداث الافريقية. فهذا الاختيار لم يكن وليد صدفة فالهلال ظل يقدم اجمل المباريات ويلفت انظار الجميع ويكفي ايضا ان قائد الهلال البرنس هيثم مصطفي ما زال ينافس علي جائزة اكثر لاعبي العالم شعبية ويحتل حتي الان المركز الخامس في استفتاء قناة العربية لاختيار افضل لاعب عربي. اضحي الهلال جاهزا للوصول الي المباراة النهائية في الكونفدرالية بعد الانتصارات المدوية التي حققها محليا وخارجيا ورفع فيها المعنويات الي اعلي الدرجات. والهلال بما يضمه من نجوم علي مستوي عالٍ من الكفاءة قادر علي تخطي اقوي الفرق محلية كانت او افريقية، واي لاعب في الفرقة الهلالية يقدم دورا مهما ومؤثرا في الفرق تتحقق به النتائج الباهرة. ومن الصعب جدا علي اي فريق يلعب امام الهلال التفوق عليه، فالكوكبة المميزة من لاعبي الازرق ابتداء من الحارس المعز محجوب الذي يتحول في بعض الاحيان الي صانع اهداف بتمريراته السريعة في الهجمات المرتدة مرورا بالمدافعين ولاعبي الوسط الهدافين الذين يطلقون التسديدات الصاروخية مثل مهند الطاهر الذي ينافس علي لقب هداف الدوري والبرنس الفنان صاحب اللمسات الساحرة والتمريرات القاتلة ثم خط الهجوم الناري في وجود سادومبا افضل محترف اجنبي دخل السودان في السنوات الماضية وكاريكا القناص الذي يعرف اسهل الطرق الي الشباك. كل العوامل تشير الي ان الهلال بجمهوره الهادر قادر علي قهر اي فريق مهما كانت مكانته ودونكم ما حدث للاهلي المصري واينمبا واسيك العاجي وغيرهم! المطلوب فقط من لاعبي الهلال عدم الاستهانة او الاستهتار بالصفاقسي في لقاء الاحد المرتقب والمطلوب من الجمهور اعادة سيناريو مباراة ناساروا النيجيري، وباذن الله سيتحقق الانتصار. اما مايدور من ارهاصات في الصحافة التونسية عن حكام مباراة الاحد ومايكتب عن الهلال فيها.. هي مجرد كتابات لاتعبر عن الحقيقة. فالهلال كتاب مفتوح للجميع بكل مافيه من تفاصيل.. والصفاقسي الذي يبحث عن بطاقة التأهل من ملعب الهلال فشل في ارضه ووسط جماهيره وليس لديه مايقدمه في لقاء الاياب علي ملعب الهلال فالمثل يقول (فاقد الشئ لايعطيه) وتبقى الحقيقة ان استاد الهلال مسخر لصاحبه يحقق فيه احلام الجماهير.. بالتركيز واليقظة وتحاشي الاهداف المبكرة في مرماه والسعي لتسجيل هدف مبكر في مرمي الضيوف والسعي كذلك لتعزيز الهدف باخر. لا خوف على لاعبي الهلال في مباراة الاحد.. فهم بحكم التجارب الافريقية واخرها مباراتهم مع المنتخب الوطني في كوماسي قد تمرسوا وتسلحوا بالخبرة المهمة في مثل هذه المواعيد. تواصل من شعب الهلال لفرسان النزال اليوم يا رجالنا العندكم سووها معركة العبور اتحزموا وخوضوها ترسانة دفاعنا قوية ما بوصوها ممنوع الدخول كل الطرق سدوها لو جات نسمة مارة اوعو ما تخلوها منطقة الخطر اتماسكو واحموها في خط ستة اوعو الكورة ما تغازلوها الباصة القصيرة خطيرة تتحاشوها اي محاورة ما تجاسفو ما تحاولوها اي حكم بشر هفواتو ما تعارضوها بي ادب الهلال الراقي تحترموها اضغطو خصمكم الشبكة ما يشوفوها وسيول العرق في المستطيل صبوها رد التار وجب راية الوطن علوها عليكم واجبات نحو البلاد ادوها ٭٭٭٭٭ حبابكم يا التوانسة القلعة بتخشوها جهزنا السهام ما بتقدرو تحوشوها والجايين لها في القلعة ما بتلقوها تلقو هزيمة قاسية وعلقة ما بتنسوها يا هيثم مشاعر شعبكم راعوها جاتكم في دياركم فرصة تنتهزوها ان اهملتو فيها تاني ما بتلقوها افراح الهلالاب كلكم عشتوها قلتو بننتصر ونفوز وكررتوها جماهير الهلال الرايعة عاهدتوها جاهدوا كافحوا ناضلوا اوعو ما تنسوها ما دام ناس صفاقس دخلوا دارنا وجوها اسقوهم هزايم القبلهم شربوها قولوا معانا يا رب ننتصر قولوها الاستاذ محمد عثمان عباس ام درمان 0129468669 ٭ لحن الختام اليوم المريخ والامل في نصف نهائي كاس السودان.. وبطبيعة الحال فان المريخ سيلعب من اجل الوصول الي نهائي الكاس تحسبا من فقدان الدوري الممتاز.. ومن الواضح انه قريب من الوصول الي هدفه الا اذا عاد الامل لمستواه قبل مباراة التعادل امام الهلال!! تتجه الانظار اليوم الى لقاء الفتح الرباطي المغربي والاتحاد الليبي في اياب نصف نهائي الكونفدرالية.. وبالطبع فان عيون الهلال علي هذا اللقاء.. وربما شهدت المباراة مفاجأة جديدة غير التي حدثت في الذهاب عندما فاز المغربي على الليبي في عقر داره. حديث الصحافة التونسية عن تفاؤل الصفاقسي بتشابه حالته الان مع حالته عندما لعب امام المريخ في النهائي 2007م التي شهدت خروجه من كاس تونس قبل السفر الي الخرطوم لايسنده منطق.. فالهلال لايشبه المريخ.. ولقاء الذهاب كشف ملامح الاياب قبل ان يلعب. اعتقد ان اللجنة المنظمة للدوري الممتاز قد ظلمت الهلال وهي تعتمد نظام ركلات الترجيح لحسم الدوري ففي كل البطولات الكبيرة يعتمد على نظام المواجهات المباشرة في حالة التساوي في النقاط. ومعروف ان الهلال قد كسب اللقاء الاول بثنائية.. ومن الظلم ان يتساوي مع المريخ الخاسر.. فركلات الترجيح تعتمد في المقام الاول علي الحظ. وبالرغم من كل ذلك نقول.. من قال ان لقاء القمة سينتهي بالتعادل!!! لقاء كل يوم - صحيفة قوون - 12/11/2010م [email protected]
