الفنان الإنسان أحمد شاويش.. عرفناه مخرجاً مميزاً بإذاعة أم درمان له كل مؤهلات الفنان الشامل فهو يدرك ما يفعل في كل مسيرته الإبداعية يمضي على برنامج لا يعرف الاختلال. اسمه أحمد عثمان شاويش من مواليد مركز مروي تربى في عطبرة حتي المرحلة الثانوية وقد كان يترنم بالأغاني منذ يفاعته ولكن بدايته الحقيقية كانت في أيام الدراسة الأولى فقد كان يلحن الأناشيد المدرسية وقد بدأ الغناء مبكراً وأولى أغنياته (كتاب الريد) من كلمات أبو القاسم عجاج ومن ألحانه.. وهي مسجلة بالتلفزيون من تسجيلات المهرجان.. ولديه موهبة كتابة الشعر وله عدة أغنيات (لما الأمير طل ووقف) وهي من بواكير أعماله الغنائية ونسبة لشاعريته فقد نجح في اختيار النصوص التي يتغنى بها فهو لم يحتكر نفسه على شاعر واحد وقد تعاون مع عدد من الشعراء.. ومع الشاعر نجيب محمد علي في أغنية (بتذكرك) التي جابت الآفاق ووجدت حظاً من الشهرة والذيوع كما تغنى للمذيعة الراحلة ليلى المغربي ببعض كلماتها (أنا ماجييك شايل أفراح تملأ الدنيا) وشاويش يحمل هم الأغنية السودانية ويحلم دوماً بأن تخرج من محليتها إلى العالمية لأنها حسب رأيه مكتملة الأضلاع الثلاثة النص - اللحن والأداء - ولكن علتها تكمن في ضعف الإعلام وقد لاحظنا أن شاويش يحب أن تكون إطلالته على الجمهور متباعدة وعلى برنامج مضبوط. وسمعناه يقول إنه يعد لإلبوم جديد بطريقته الخاصة على نار هادئة ولكنه لم يفعل حتى الآن. فهو خريج المعهد العالي للموسيقى والمسرح وعازف ماهر ومجيد لآلة العود وملحن خطير وقد سبق وشارك في تقديم شعارات درامية عديدة إذاعية وتلفزيونية أشهرها شعار مسلسل (بيوت من نار) ومسلسل (نهر السراب) الذي يقول مطلعه (لما الظروف حكمت علينا بالوحدة والشوق والعذاب).. ومن أغنياته المعروفة (عطر الصندل) و(عادي جداً) و(العمق العاشر) وغيرها ورغم إمكانياته الصوتية الهائلة إلا أن ظهوره على وسائل الإعلام شحيح مقارنة بتاريخه الفني.. علماً بأنه استطاع أن يخلق لنفسه جماهيرية واسعة في قلوب معجبيه في الإطار الخاص الذي يقدم أعماله الفنية من خلاله لأنه لا يمل الغناء في مناسبات الأعراس سوى رسمية أو خاصة.