مسجد السيد علي الميرغني - طلال إسماعيل ينتظر محبو ومريدو الطريقة الختمية ومنسوبو الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل هلال شهر ذي القعدة بكل شوق وشغف لإحياء ذكرى زعيمهم الراحل الذي أطلقوا عليه لقب (أبو الوطنية) السيد علي الميرغني. يبدأ الاحتفال سنوياً بمسجده العتيق بالخرطوم بحري منذ 21 ذي القعدة وحتى السابع والعشرين منه وتختتم مناشطهم المصاحبة لهذه الذكرى دائماً في آخر «خميس» من كل شهر - وهو تقليد تاريخي درجت عليه الطريقة الختمية التي أسسها السيد محمد عثمان الختم ابن السيد محمد أبي بكر ابن السيد عبد الله المحجوب وله من الأبناء السيد الحسن أبو جلابية والسيد جعفر الصادق والسيد محمد سر الختم والسيد هاشم - له بنتان السيدة مريم «بسنكات» والسيدة علوية - ومن أشقاء السيد الحسن أبو جلابية كذلك إبراهيم الذي نقل جثمانه من حلفا القديمة إلى حلفاالجديدة، والسيد عبد الله. أما أبناء السيد الحسن أبو جلابية فهم السيد محمد عثمان الأقرب - مدفون بباب الوزير بمصر - وله من الأبناء السيد أحمد الميرغني والسيد علي الميرغني، وأبناء السيد أحمد الميرغني هم الحسن وعبد الله ويس أما أبناء السيد علي الميرغني فهما الراحل السيد أحمد الميرغني والسيد محمد عثمان الميرغني راعي الطريقة الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الأصل. تعود جذور السيد محمد عثمان (الختم) إلى أسرة المراغنة بمكةالمكرمة وقد قام برحلات دعوية بين السودان وإريتريا وعمره لم يتجاوز عشرين عاماً، أما السيد محمد الحسن الميرغني فقد واصل رسالة والده بتثبيت أركان الطريقة الختمية في شمال السودان ووسطه واتخذ من بلدة الختمية بشرق السودان مركزاً له - وهي البلدة التي أسسها والده الإمام الختم عند مجيئه، ولقد وافته المنية داخل الأراضي الإريترية ببلدة تسمى (الدقا) ونقل جثمانة إلى الختمية حيث دفن عند سفح جبل التاكا، أما السيرة الذاتية للسيد محمد هاشم الميرغني فتقول إنه تخرج من مكةالمكرمة ثم إلى كسلا ومنها إلى إريتريا ليعمل على نشر الطريقة الختمية قبل أن يدفن بمصوع في عام 1901م. الآلاف يهتفون: عاش أبو هاشم في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي جاء نجم جديد إلى الأسرة الميرغنية، السيد علي الميرغني الذي مضى إلى الدار الآخرة في العام 1968، وقد ظلت الطريقة الختمية تعيد ذكراه على مدى (43) عاماً، ويوم أمس الخميس كان شباب الختمية يسيرون بموكبهم أمام مولانا محمد عثمان الميرغني راعي الطريقة ومن خلفهم رابطة الطلاب الاتحاديين بالجامعات والمعاهد العليا يهتفون (عاش أبو هاشم)، كان مولانا الميرغني يرفع يده بالتحية إليهم من دون أن تنطق شفتاه فيكتفون بالنظر إليه. سرد إمام مسجد السيد علي الميرغني الشيخ عبد العزيز محمد الحسن تاريخ أسرة المراغنة. علي السيد: مولانا محمد عثمان الميرغني يقوم بدور السيد علي في تحرير السودان قال القيادي بالحزب الاتحادي علي السيد إن هذه المناسبة الدينية لإحياء ذكرى مولانا علي الميرغني ونجله أحمد الميرغني بهذا الحشد الذي لا يوصف دلالة واضحة على جماهيرية الحزب الاتحادي والطريقة الختمية ودعا من سماهم بالمزايدين إلى أن يتفكروا في هذه الحقيقة بأن الحزب له جماهيره التي لم تقبر ورأى الاحتفال استفتاء واضحا، وأضاف علي السيد: أبو الوطنية السيد علي الميرغني عمل عملاً قوياً لتحرير السودان والآن نجله مولانا محمد عثمان الميرغني يقوم بذات الدور ونحن لن نشارك في حكومة ينتهي أجلها ولا تحترم الآخرين. جاءت قيادات الحزب الاتحادي ؛حاتم السر وأحمد سعد عمر وبابكر عبد الرحمن وطه علي البشير وعلي السيد و عثمان عمر الشريف ومن قبلهم قيادات الطريقة الختمية الخليفة ميرغني بابكر والخليفة عبد المجيد عبد الرحيم والخليفة صديق الخليفة بشارة والخليفة صلاح سر الختم، ومن القوى السياسية والحكومة جاء مصطفى عثمان إسماعيل وعبد الباسط عبد الماجد ومحمد الأمين خليفة وأبو علي مجذوب وبشرى الصادق المهدي وطاقم السفارة الإيرانية. حاتم السر يتحدث عن مناقب السيد علي الميرغني ويهاجم المنشقين: هتف المتحدث الرسمي باسم الحزب الاتحادي ومرشحه لرئاسة الجمهورية حاتم السر «بالروح بالدم نفديك يا عثمان» وقال: «هذه الجماهير كلفتني أن أبلغك بأنها رهن إشارتك وتخوض معك الحرب والسلم، ولن يخذلوك ولن يتركوك وحدك وهم يعلمون أنك لن تختار لهم غير معسكر الحرية والديمقراطية وهم على أهبة الاستعداد لخوض هذه المعركة، وثق يا مولانا الميرغني بأننا لن نخذلك بعد أن طردنا من صفوفنا المخذلين والمنافقين. وأضاف «قلناها بالصوت الداوي إن الحزب الاتحادي عاد أكثر قوة ووحدة بعد أن تركتنا المجموعة الانتهازية التي خرجت منا، التي لا تحركها إلا مصالحها الضيقة». ومن بعد ذلك قرأ مناقب الراحل السيد أحمد الميرغني.