قال رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي إن الزعيم الليبي المقتول العقيد معمر القذافي وقيادات نظامه المنزوع لم يستجيبوا لنصائح حزبه باحترام الرأي الآخر، وإقامة الحكم الراشد في ليبيا والمساءلة وسيادة حكم القانون، واحترام التعددية. وأضاف المهدي في تصريح صحفي مكتوب أمس الجمعة تلقت (الأهرام اليوم) نسخة منه: «لقد كانت لنا علاقة مستمرة بالقيادة الليبية، وأثناءها حرصنا دائما على أن تحقق العلاقة مصلحة الشعبين الشقيقين، ورغم الحساسية حرصنا دائما على نصحها لاحترام الرأي الآخر، وفي آخر زيارة لنا إلى ليبيا في نوفمبر الماضي ألقينا محاضرة في «أكاديمية الفكر الجماهيري» قلت لابد من احترام التعددية لأنها الوجه الآخر من الحرية، ولكن النصيحة لم تقبل». وكشف المهدي عن مخاطبته للعقيد القذافي عقب اندلاع الثورة الليبية في فبراير لكي لا يستخدم العنف ضد مدنيين عُزل، دون استجابة منه، وقال: «ثم بعد أن تحولت الحركة إلى ثورة خاطبناه أن يسلم السلطة لأحد زملائه لكي يحادث الثوار للاتفاق على ما يحقن الدماء، ويضع خريطة الطريق إلى التحول الديمقراطي في ليبيا، دون استجابة؛ ما جعلنا نعلن اعترافنا بالمجلس الوطني الليبي». وزاد المهدي: «والآن بعد مقتل العقيد القذافي، واللواء أبوبكر يونس، فإننا نترحم على كافة الشهداء في ليبيا، ونتمنى شفاء الجرحى فالكل شعب ليبي شقيق». ووجه رئيس حزب الأمة القومي نداء إلى قيادة الثورة الليبية بأن تفتح صفحة جديدة لبناء الوطن، وأن تعقد المحاكمات العادلة العلنية، وأن تصدر عفواً عاما عن الذين لم يرتكبوا جرائم محددة، وأن تسعى لإبرام مصالحة وطنية عامة، وأن تمضي في سبيلها لبناء الوطن تحت ظل الحريات الأساسية والديمقراطية وأضاف: «وأن تعتبر اللجوء إلى حلف الناتو مرحلة استثنائية فالضرورات تبيح المحظورات، ولكن ينبغي إنهاء دور الحلف فوراً، والاعتماد على وحدة الشعب الليبي واستعداد جيرانه وأشقائه لدعم مسيرته نحو مستقبل أعدل وأفضل».