تم أمس (السبت) الإعلان عن جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي بمركز عبد الكريم ميرغني الثقافي، في دورتها التاسعة لعام 2010 - 2011م. ونال شرف الجائزة أربعة متنافسون انتخبوا من قبل لجنة التحكيم التي اختارتها نصوصهم كأفضل نصوص من ضمن (17) نصاً روائياً بعد دراسة منهجية وتفحيص متقدم. وفاز بالجائزة الأولى مناصفة رواية (الغابة السرية) لمؤلفتها ليلى صلاح ميرغني ورواية (زجاجتان وعنق واحد) للروائي عبد المنعم حسن محمد علي. كما حصل على المرتبة الثانية مناصفة أيضاً «الجائزة التقديرية» كل من طارق أحمد علي عن روايته (الظمآتان والسراب) ويوسف عبد الجليل العطا عن نص (العطر المسيل للدموع)، فيما تم تكريم الروائي السوداني المقيم بمصر الأستاذ فيصل مصطفى ضمن فعاليات الدورة التاسعة هذه لما أثرى به الوجدان السوداني في مجال الرواية السودانية من جمال السرد المدهش. وأعلنت الجائزة في مؤتمر صحفي بمركز عبد الكريم ميرغني الثقافي بأم درمان بحضور مجلس أمناء الجائزة وسكرتاريتها وأعضاء لجنة التحكيم وجمع غفير من أهل الثقافة والأدب والإبداع. وأكد إدريس النيل عن مجلس الأمناء في كلمته أن الجائزة قامت بفحص وتمحيص «142» كتاباً بعد جهد مضنٍ وتجرد وحياد من جانب نخبة من العلماء، وأثمر ذلك عن «11» كتاباً للجائزة الأولى و«18» للجوائز التقديرية، وذلك لتعم فائدتها الشباب وتشجيعهم على إبراز مواهبهم لمواصلة الكتابة الإبداعية حتى تصل لمرافئ العالمية إسوة بالأديب الكبير الطيب صالح الذي رصدت الجائزة باسمه. وجاء في كلمة رئيس سكرتارية الجائزة أحمد الطيب عبد الكريم أن الجائزة بفضل انتظامها وصرامة معاييرها وتقاليدها المكتسبة تحولت إلى مناسبة أدبية وثقافية مهمة، وأوضح أنها اختارت عقد المؤتمر العلمي التاسع للرواية السودانية لهذا العام ليكون متزامناً مع إعلان الجائزة والذي بدأت فعالياته منذ مساء أمس «السبت» لينتهي غداً «الاثنين»، والذي يحتفي بمرور أكثر من ستين عاماً على انطلاقة الرواية السودانية. وأبان عضو لجنة التحكيم البروفيسور محمد المهدي بشرى، أن جائزة الطيب صالح أعظم روائيي العصر في السودان، ستكمل عقدها الأول العام المقبل بعد ما رفدت الساحة الأدبية بالعديد من الروايات القيمة، موضحاً أن اللجنة ركزت على اختيار النصوص الفائزة من بين (17) نصاً روائياً أبعد منها نصان لعدم موافاتهما لشروط المسابقة، وأكد أن اللجنة اسندت النصوص الفائزة لمعايير اللغة المعبرة والسليمة وجودة التعابير والموضوعية مع قوة الخيال وتماسك النص دون ترهل، بجانب البناء السردي والإيجازي وذلك وفق المعايير النقدية المتوافق عليها بحسب تقنيات الرواية.