{ طوقني أهلي الأحباب في حي «العباسية» العريق بأم درمان بقلادة شرف، وتقدير، وتكريم لا أستحقه، في حفل تأبين الراحل المقيم الفنان الخالد «زيدان إبراهيم»، الذي حالت ظروف قاهرة دون حضوري له مساء أمس الأول (الجمعة) رغم أنني قد تهيأت للمشاركة فيه منذ أن وصلني كرت الدعوة، وهاتفني الأستاذ «زكي علي» مدير أعمال الراحل «زيدان» قبل نحو أسبوع من الموعد. { «زيدان إبراهيم» رمز من رموز الفن والإبداع في بلادنا، وما كانت محاولتنا المتأخرة، ومجهودنا المتواضع لعلاجه في «القاهرة» إلا استجابة لنداء الواجب، والمسؤولية الاجتماعية التي تفرض على الجميع أن يتعاونوا في البر والتقوى، أن يتناصروا لنجدة إخوانهم، ويتسابقوا لإعانة بعضهم البعض في دنيا زائلة، وغادرة، لا دوام فيها لمال، ولا شباب، ولا صحة. { شكراً أهلي.. نساء.. ورجال.. وشباب وأطفال حي «العباسية» الكرماء.. أهل «زيدان إبراهيم» .. شكراً لأحبابه من «أم درمان» إلى «الحاج يوسف» وعلى امتداد السودان الكبير.. على هذه اللوحة الناطقة بالوفاء في زمن بلا أوفياء.. شكراً عزيزي «زكي»، شكراً للدكتورين المحترمين «حمد الريح»، و«عبد القادر سالم».. ولك.. أنت أستاذنا «السموأل خلف الله القريش».. { أدام الله بيننا المحبة.. ورحم الله «زيدان إبراهيم» بقدر ما ألف بين آلاف القلوب. - 2 - { سيدي البروفيسور، مدير جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا.. تحياتي وتقديري.. بطرفي شكوى (حارة) من أبنائك طلاب كلية الدراسات التجارية بجامعتكم المنارة، يشتكون فيها من أخطاء متكررة في النتائج، يحمّلون مسؤوليتها لرئيس القسم، ويشتكون من عدم تطبيق نظام الساعات المعتمدة بما يراعي حقوق الطلاب، بالإضافة إلى عدم تطبيق نظام الساعات المكتبية، والإشراف الأكاديمي، فضلاً عن ضيق المكتبة التي تسع ل(230) طالباً علماً بأن عدد طلاب الكلية نحو (5) آلاف طالب..!! { أرجو أن يصل صوتهم إلى أذنيك.. وملفهم إلى مكتبك.. مع فائق احترامي. - 3 - { وصلتني الرسالة التالية من مولانا «ميرغني عبد الرازق كننة»؛ كبير المستشارين رئيس نيابات أمن المجتمع وحماية الأسرة، تعقيباً على حلقات (أدركوا بناتنا.. بناتكم)، ولا شك أنها رسالة ذات قيمة ومضمون وأهمية من رجل يجلس على كرسي دائرة الاختصاص، ويعرف عن هذه القضية ما لا نعرف نحن، فإلى كلماته: وزارة العدل رئاسة نيابات أمن المجتمع وحماية الأسرة الأخ الأستاذ/ الهندي عز الدين أجد نفسي سعيداً غاية السعادة عندما يتم تناول أمر يهم أمن المجتمع، وكالعادة تخرج علينا أخي بقلب سليم وأدب رفيع في التعامل مع قضايا المجتمع وأمنه، ودائماً تحاول مناقشة الظواهر السلبية في المجتمع بعطف ورحمة وتسعى دائماً إلى زرع بذور الاخاء ونزع بذور البغضاء، ودائماً تختار الكلمات المناسبة التي فيها جبر الخواطر (والكلمة الطيبة صدقة) ولا تبخل علينا بالكلام البديع. (أخي) كم من مشكلة حلت بكلمة طيبة وكم من بلية دفعت بسبب كلمة صادقة.. ما دفعني لكتابة هذه السطور وأنا أقرأ (شهادتي لله) (أدركوا بناتنا.. بناتكم) منذ الحلقة الأولى قلت لنفسي إن الرجل يتحدث في أمر أنا أعرفه ولكن حملني الأدب والاحترام إلى الاستماع إليك حتى تفرغ.. أعلم ليس من أهدافك أن يقتنع الناس برأيك ولكن عرضت رأيك بهدوء.. اعترف لك بموهبتك في إيصال المشكلة التي أشاركك فيها الرأي والنصح.. ودائماً ندعو لدور الأسرة والمدرسة والجامعة والمجتمع و(الإعلام) معنا في قضايا المجتمع.. ويرحم الله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حينما قال: (إيه يا حق ما جعلت لي صاحباً..). لقد قبلنا شهادتك لله.. والحكم لا يحتاج لمداولة.. والله المستعان. مع الود والتقدير والاحترام.. كبير المستشارين/ ميرغني عبد الرازق كننة رئيس نيابات أمن المجتمع وحماية الأسرة