تحسر القيادي الاتحادي البارز الذي أدخل مبادرة الشريف زين العابدين الهندي إلى القصر في بواكير عهد الإنقاذ الأستاذ التجاني محمد إبراهيم، على المسيرة المتنكبة التي تسود أوساط الحزب الاتحادي بمختلف مسمياته وعلى الحزب المسجل على وجه الخصوص، الذي جاء ثمرة لمبادرة الراحل الشريف زين العابدين الهندي. وطالب التجاني في معرض تشريحه للأزمة الاتحادية كل الأطراف بالرجوع إلى قراءة المبادرة من جديد التي حملها على كتفه قبل أكثر من عقد من الزمان ودخل بها القصر الجمهوري، في إشارة منه إلى أنها حادت عن الطريق، وقال غاضباً: ليست هذه هي آمال وغايات المبادرة التي دخلت بها رئاسة الجمهورية. وقال التجاني محمد إبراهيم إن الاتحاديين وبسبب التشرذم والانقسامات وصلوا إلى درجة غابت فيها شعارات المبادئ الناصعة لمسيرة الحزب، وقال إن المبادرة التي جاء بها تحولت من شعارات ومبادئ وأهداف إلى وزارات ومصالح وأصاب صفها التكسر والانحسار. وقال إن الوفاق الذي تدعو له القوى السياسية كافة الآن هو محتاج إلى العودة مرة أخرى من كل أركان الدولة والقوى السياسية لمبادرة الراحل الشريف زين العابدين الهندي، لقراءتها من جديد، مشيراً إلى أنه كان قد نبه الشريف كثيراً قبل رحيله بأن المبادرة قد انحرفت عن مسارها ولن تحقق أهدافها. الجدير بالذكر أن القيادي الاتحادي التجاني محمد إبراهيم يعود له الفضل في كل هذا التحول الديمقراطي الذي شهدته البلاد من خلال تقديمه لمبادرة الهندي وإدخالها القصر الجمهوري في فترة مبكرة من عمر الإنقاذ.