دعت الحكومة بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي العاملة في دارفور «يوناميد» إلى الانتقال من مرحلة نشر القوات في الأقليم إلى المشاركة في عملية السلام وبنائه والمساهمة في مشاريع الإعمار والتنمية بعد أن تم توقيع وثيقة الدوحة. وأعلن وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام هيرفي لادسو، عن اطمئنانه على نشر قوة الأممالمتحدة في أبيي UNISFA، كما اطمأن خلال اجتماع مشترك للآلية الوطنية لدعم عمليات حفظ السلام في السودان بحضور وكيل الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان، وبمشاركة رئيس البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة «يوناميد» إبراهيم قمباري، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في السودان هايلي منكريوس، أمس (الثلاثاء)، اطمأن على سير العمل والتنسيق بين الآلية الوطنية وبعثة «يوناميد» والفريق الأممي العامل على تصفية البعثة الدولية لحفظ السلام «يوناميس». ودعا لادسوا إلى حل القضايا جنوب السودان من أجل السلام والاستقرار في الشمال والجنوب، وقال إنه لمس التحسن الملحوظ في الجانب الأمني إبان زيارته إلى دارفور، وأن التطور الذي حدث في العملية السياسية وتوقيع وثيقة الدوحة سيكون له انعكاسات إيجابية على دارفور، وأعرب عن تقديره لتعاون حكومة السودان مع بعثات الأممالمتحدة الذي يسهم في تحقيق هذه البعثات لمهامها. بينما أكد وكيل الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان، أن هنالك دوراً مهماً يمكن أن تقوم به بعثة «يوناميد» للمساعدة في الأوضاع في دارفور، وقال إن السودان عبر مراراً عن رغبته في تعزيز أواصر العلاقات الثنائية والتعاون مع حكومة جنوب السودان من أجل منفعة الشعبين.