التقى وكيل وزارة الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان امس الممثل المشترك لبعثة الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور « يوناميد »ابراهيم قمباري وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله بالسودان. ونقل قمباري عبر الوكيل شكره لحكومة السودان ولمؤسساتها المختلفة على التعاون الذي وجده أثناء تأديته مهامه ، وأشار الي أنه بفضل هذا التعاون أمكن أن تتحقق على أرض دارفور الكثير من المنجزات وعلى رأسها توقيع وثيقة الدوحة لسلام دارفور وقيام السلطة الاقليمية مما أسهم في بداية عودة النازحين واللاجئين الى ديارهم ، وتقديم العون التنموي المبكر لأهل الاقليم ،مشيرا الى أهمية أن تواصل الدولة السودانية جهدها في دعم السلطة الاقليمية في دارفور ، وتعزيز جهود الأمن في الاقليم . من ناحيته شكر الوكيل ، قمباري على التعاون الذي أبداه أثناء فترة تكليفه لجلب السلام والاستقرار الى دارفور ، مشيرا الى دوره البارز في تعزيز وجود الاتحاد الافريقي ،كأحد المكونات الرئيسية للبعثة واسهامه مع الأشقاء في قطر في جعل وثيقة الدوحة للسلام أمرا ممكنا ، منوها الى أهمية أن يلعب المجتمع الدولي دورا أكثر حيوية في دعم انفاذ الاتفاقية ، وتمنى له كل التوفيق والنجاح في مقبل حياته العملية . يشار الى أن البروفسير قمباري يعد الآن تقريره النهائي تمهيدا لرفعه الى الاتحاد الافريقي ومن ثم الى الأممالمتحدة في سبتمبر الجاري . على صعيد آخر ، استقبل الوكيل الممثل المقيم لشؤون الشرق الأوسط ووسط آسيا بصندوق النقد الدولي جينكنز بول ،واستعرض الجانبان وضع الاقتصاد السوداني في ضوء التقرير الذي أعدته بعثة الصندوق في السودان «الذي سيرسل الى الدول الأعضاء اليوم «،ويناقش في الحادي والعشرين من سبتمبر الحالي ، وأشار جينكنز الى أن التقرير استعرض وضع الاقتصاد السوداني والتحسن الذي طرأ على أدائه والصعوبات التي تواجهه، مشيرا الى أن التقرير جاء متوازنا وموضوعيا . من جهته أكد وكيل وزارة الخارجية حرص الحكومة على اقامة علاقات طبيعية مع مؤسسات التمويل الدولية، مشيرا الى أهمية أن يعطى موضوع اعفاء ديون السودان أولوية في المرحلة القادمة حتى يتمكن الاقتصاد السوداني من التعافي ، مشيرا الى البند الذي تضمنه اتفاق النفط الأخير بين السودان وجنوب السودان والذي يلتزم بموجبه الطرفان بمخاطبة الدائنين الدوليين لهذا الغرض.