يصدر مجلس الأمن الدولي بياناً رئاسياً في غضون اليومين المقبلين بشأن اتهامات الأممالمتحدة للحكومة بشن غارات جوية على مخيم (ييدا) للاجئين في جنوب السودان، فيما أعلنت الحكومة أنها تقود حالياً تحركات مكثفة وسط الدول الأعضاء الصديقة للسودان، لإفشال مخطط لإدانة السودان والانحياز لدولة جنوب السودان في مجلس الأمن، واتهمت مندوبة الولاياتالمتحدة الأميركية سوزان رايس ب (التنسيق) مع استخبارات حكومة الجنوب وعدد من منظمات الضغط الموجودة في الولاياتالمتحدة للتأثير على مجلس الأمن لكي يصدر قرارات أو بيانات تدين السودان. وحملت وزارة الخارجية الأممالمتحدة مسؤولية ما أسمته بالتراخي في تجريد منسوبي الفرقتين التاسعة والعاشرة التابعتين لحكومة الجنوب، اللتين تقاتلان بجنوب كردفان والنيل الأزرق، واتهمت الأممالمتحدة بغض الطرف والتراخي في إنكار دولة الجنوب علاقتها بعبد العزيز الحلو ومالك عقار. وقال المتحدث الرسمي للخارجية السفير العبيد مروح ل (الأهرام اليوم) أمس (السبت) إن السودان يدرك أن هنالك محاولات ومساعي تقوم بها بعض الأطراف لإدانة السودان، ولكن المندوب الدائم للسودان بمجلس الأمن السفير دفع الله الحاج أكد سعيه لقيادة حملة داخل المجلس لإثناء أعضاء مجلس الأمن حتى لا ينحازوا لطرف دون آخر. وكشف مروح عن أن القصف الذي تم داخل حدود الجنوب في الوحدة قام به الجيش الشعبي على المتمردين، ونبه إلى إمكانية قصف المتمردين حال عبروا الحدود إلى الشمال، واتهم الأممالمتحدة بأنها تتعامى عن حقائق في وضح النهار لكون أن دولة الجنوب تدعم التمرد وجيشاً بالكامل للحلو وعقار، وأشار إلى ما ورد في تقارير المندوبة الأممية سوزان رايس، وقال إن 70% من معلومات رئيسة البعثة الأممية في الجنوب «هيلدا جونسون» ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة لحفظ السلام «هيرفيه لادسو» في جلسة مجلس الأمن الجمعة استند على تقارير ومعلومات عن الجيش الشعبي والاستخبارات بالجنوب.