وصف حزب المؤتمر الوطني الإعلان عن تحالف جديد سمي ب «تحالف الجبهة الثورية» لإسقاط النظام، بأنه «تجمع أقزام»، فيما اعتبرت القوات المسلحة أن العمل على إسقاط النظام سياسي ولا يعني القوات المسلحة، ولكن الجيش سيتعامل مع كافة الظروف والملابسات التي يمكن أن تنتج عن هذا التحالف الذي تم توقيعه بين حركات العدل والمساواة وجيش تحرير السودان بقيادة مناوي والحركة الشعبية (شمال السودان) وتحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور. وقال القيادي بحزب المؤتمر الوطني مستشار وزير الإعلام السوداني؛ الدكتور ربيع عبد العاطي، إن التحالف لا يعدو كونه تجمع (أقزام)، وتابع قائلاً: وستكون نتيجته (قزماً) أكبر من الأقزام الذين تحالفوا، وزاد: (هذا مثال للبغل الذي يولد ولا يلد)، ورأى أن جميعهم لا يساوون شيئاً والنتيجة ستكون أصفاراً متكررة، وأكد أن حزبهم لا يخشى التحالفات وتابع: (إن الأمور ستكون أكثر ظلاماً في وجوههم)، وأضاف قائلاً: لا يوجد جديد في تحالف الجبهة الثورية، ومضى (هذا هو المتوقع وهم يكررون نفس تجاربهم الفاشلة). من جهة أخرى، قللت القوات المسلحة من تأثير التحالف، وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة؛ العقيد الصوارمي خالد ل(الأهرام اليوم) إن التحالف الذي تم ليس جديداً ويمثل امتداداً للتحالفات والاتفاقات السابقة التي تمت بين تلك التنظيمات، موضحاً إن العمل على إسقاط النظام سياسي لا يعني القوات المسلحة السودانية، واستدرك: «لكن القوات المسلحة تؤكد أنها ستقوم بواجبها في حماية الوطن والمواطنين»، وأضاف الصوارمي: «إن التحالف لن يؤدي إلى نتيجة يمكن أن تحدث تهديداً»، مبيناً أن المتحالفين مهما تحالفوا عسكرياً لصد هجمات القوات المسلحة فإن تحالفهم لن ينفعهم، موضحاً أن القوات المسلحة تؤكد تعاملها مع كافة الظروف والملابسات التي يمكن أن تنتج عن هذا التحالف الذي تم توقيعه. وحصلت (الأهرام اليوم) على وثيقة الإعلان السياسي للتحالف الذي تضمن هدف إسقاط النظام بكافة الوسائل، وأشار إلى أن الإعلان تم عقب اجتماع عقد أمس الأول (الجمعة)، وأوكل إلى كل من (الريح محمود وأبو القاسم إمام وأحمد تقد لسان وياسر عرمان) مهمة إنفاذ أهداف التحالف، وجرى الاتفاق على موعد لاجتماع قيادة الجبهة الثورية السودانية بحضور رؤساء التنظيمات الأربعة لإجازة البرامج والهياكل.