علمت «الأهرام اليوم» من مصادرها بالحركة الشعبية في القاهرة أن هناك انقساما حادا داخل مكتب الحركة بالقاهرة، بين جنوبيين يرون أحقيتهم في قيادة المكتب في مقره الذي خصصته لهم الحكومة المصرية، وبين قيادة المكتب الحالية. واتهمت المصادر رئيس المكتب نصر الدين كوشيب بأنه متورط في فساد مالي، وأنه يعمل لصالحه الخاص على الحساب العام، وكشفت المصادر أن جوزيف رياك نائب كوشيب قد أعد تقريرا حول هذا الموضوع ورفعه لقيادة الحركة بجوبا، وأنه تم إرسال مستشار عبد العزيز الحلو «قمر دلمان» الذي وصل القاهرة منذ أيام للتحقيق حول هذا الأمر، وأوضحت المصادر أن قيادة الحركة لديها قيادات بديلة للمكتب، وأن هناك شخصية مرشحة سوف ترسلها لتكون ممثل الحركة بالقاهرة وهي عمر عبد الرحمن آدم الملقب ب «عمر فور» وزير الزراعة بجنوب دارفور السابق والقيادي بقطاع الشمال. لكن رئيس مكتب الحركة الشعبية بالقاهرة نصر الدين كوشيب نفى بشدة ما تردد من أن هناك نية لإغلاق مكتبي الحركة بالقاهرة وواشنطن. وقال كوشيب ل «الأهرام اليوم» أن هذا الأمر مجرد فبركة إعلامية لزرع الفتنة بين أعضاء الحركة الشعبية، متهما المؤتمر الوطني بأنه خلف إثارة هذا الموضوع، مؤكدا أنه لا يوجد أي خلاف بين أعضاء المكتب بالقاهرة، وأنه لا توجد أي مشاكل في أي من مكاتب الحركة في دول العالم، وأضاف أن جميع المكاتب تمارس نشاطها بشكل طبيعي، وعلى اتصال دائم بالقيادة. وكانت بعض وسائل الإعلام بالخرطوم قد نشرت أن عضوية الحركة الشعبية بجمهورية مصر العربية تعاني من أوضاع سيئة للغاية بسبب التجاهل المستمر من قبل قيادات الشمال بالحركة الشعبية لمطالبهم الإدارية والمالية وعلى رأسهم ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو. وقالت مصادر مطّلعة للمركز السوداني للخدمات الصحفية إن رئيس قطاع الشمال بالحركة الشعبية ياسر عرمان لا يرد على هواتفه وقد تعامل معهم بصورة فيها الكثير من مظاهر التجاهل لمطالبهم الإدارية الخاصة بعمل القطاع في القاهرة وأوضاعه المالية التي أصبحت تسير في ترد يوماً بعد الآخر.