طالبت الحكومة السودانية الإدارة الأمريكية بممارسة مزيد من الضغوط على جارتها جمهورية جنوب السودان للكف عن دعم حركات التمرد من الحركة الشعبية الشمالية التي تهاجم دولة السودان في ولايات النيل الأزرق وجنوب كردفان، ودعت الحكومة دولة الجنوب إلى أن تعي وتنتصح بالنصائح الأمريكية التي وجهها الرئيس باراك أوباما لرئيس الجنوب سلفاكير ميارديت فى رسالة حملها إلى جوبا أمس الأول نائب مستشار الأمن الوطني للرئيس أوباما دينس ماكدوناك، وأبلغت الرسالة سلفاكير ميارديت دعوة أوباما إلى احترام سيادة السودان وعدم مساعدة الحركة الشعبية في الولايتين. ونبهت وزارة الخارجية إلى أن رسالة أوباما ذات الرسالة التي أبلغها المسؤولون بالخرطوم لمستشار أوباما للأمن ماكدوناك والمبعوث الأمريكي للسودان بريستون ليمان خلال لقاءاتهما الأخيرة بالخرطوم، ونبهت إلى أنها تأمل ألا يقف الجهد الأمريكي عند محطة النصح، وأبدت تطلع السودان إلى أن تسهم دعوة القيادة الأمريكيةللجنوب في إنهاء التمرد في الجنوب وإعادة بناء الثقة بين أمريكا والسودان في إطار سعيهما المشترك لإقامة علاقات طبيعية بينهما تقوم على احترام السيادة الخاصة لكل بلد، وتعزيز المنافع المشتركة. وقال المتحدث الرسمي للخارجية السفير العبيد مروح في تصريحات للصحفيين أمس الأربعاء «ندرك أن قيادات دولة الجنوب صديقة للولايات المتحدة، بالتالي بوسع أمريكا أن تمارس ضغطاً أكثر من النصح لكي تكف جمهورية جنوب السودان عن دعم التمرد». ورحبت الخارجية باللهجة الواضحة التي استخدمتها الإدارة الأمريكية في إبلاغ الرسالة لقيادة دولة الجنوب بالكف عن دعم حركات التمرد في جنوب كردفان والنيل الأزرق، واعتبرت أن من شأنها الإسهام في ما ظلت تدعو إليه حكومة السودان.