قال رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني المشير عمر البشير إن العالم يمر بتحولات كبيرة ليست قاصرة على المنطقة العربية ولكنها تعم كل دول العالم، داعيا إلى ضرورة مد جسور التواصل والإخاء بين الدول للوصول إلى التكامل الحقيقي الذي يحقق مصالح الشعوب. وأوضح لدى مخاطبته ببيت الضيافة رؤساء الوفود الأجنبية المشاركة في أعمال المؤتمر العام التنشيطي للمؤتمر الوطني أن الحراك الذي ينتظم المنطقة العربية يعد حراكا إيجابيا يصب في صالح شعوب المنطقة. وأضاف أن الحراك لا يستثني دولة صغيرة أو كبيرة مشيرا إلى احتلال وول ستريت في الولاياتالمتحدة، وأبان أن هذا الحراك جاء لتجاوز ظلامات المرحلة الماضية التي أعقبت انهيار الكتلة الشرقية. وقال وحدانية القطب ضرت العالم كثيرا لمحاولته فرض سياساته وثقافاته عن طريق القوة والقهر والترهيب والترغيب، وعبر البشير عن أمله أن يكون الحراك الشعبي إيجابيا لصالح شعوب المنطقة مشيرا إلى أن ما يصرف الآن على الحروب وسباق التسلح كان يكفي لإخراج العالم من أزماته المالية والاقتصادية. وحرض البشير دول العالم الثالث على عدم التعامل مع دول العالم الأول. وقال إذا سخرنا تعاوننا الجماعي في ما بيننا في تبادل المنافع والمصالح والخبرات فنحن على قناعة بأننا يمكن أن نستغني تماما ًعن دول العالم الأول، وامتدح البشير تعاون ووقوف دولة الصين مع دول العالم الثالث، وأشار إلى أن الأمر أكد عملياً على الفائدة التي يمكن أن تعود على دول العالم الثالث ودول الجنوب، ولفت إلى أن السودان في تعامله مع بكين قدم نموذجاً ناجحاً جداً جعل كل الدول الأفريقية تحذو حذوه، وشكر الوفود على تكبدها المشاق للمشاركة في مؤتمر حزبه، وأوضح أن الخطوة تدل على حرصهم على تواصل الشعوب.