(معتمد) في اللغة هو شخص يُعتمد عليه، او ُيتكأ عليه، موثوق به، ممثل لبلده أو أهله. ولهذا فإن المطلوب من المعتمدين الجدد في ولاية الخرطوم أو غيرها من الولايات، أن يكونوا معتمدين عند أهل محلياتهم، مهتمين بشؤونهم اليومية، مراقبين لأوضاعهم الحياتية، وأزماتهم المعيشية، الصحية، التعليمية والبيئية. في قناة (النيل الأزرق) قلتُ أمس الأول (الخميس) في برنامج (بعد الطبع) إن مشكلة (المعتمدين)، بل مشكلة الخدمات والتنمية في بلادنا، هي انشغال المعتمدين بقضايا سياسية واستغراقهم في اجتماعات تنفيذية عديمة النفع من رئاسة الولاية إلى الوزارات، بينما يشكلون غياباً مستمراً عن محلياتهم ومواطنيها..!! رجاءً.. انصرفوا عن السياسة ومناشط الحزب، اتركوا الحزب للمسؤول السياسي والتنظيمي، وانطلقوا في الشوارع، والأسواق، موجهين بردم (الحفر) على الطرقات وإزالة الأنقاض ومعالجة تشوهات وآثار انفجارات شبكات المياه. اهتموا بتشجير الشوارع والميادين العامة وتنظيم البرامج الثقافية والرياضية للشباب في الأحياء والحارات. راقبوا عمليات النظافة وكيفية إزالة النفايات، وتحفيز العاملين عليها وتدريبهم وتطوير آلياتهم وأدواتهم، فهناك نقد مستمر لطريقة العمل التي تتسبب في إعادة نشر النفايات لعدم وجود مراقبين. كما يجب توفير (سلات) النفايات في الأماكن العامة وإلزام المحلات التجارية بوضعها أمام البوابات، ومعاقبة المحلات والمؤسسات التي تتراكم الأوساخ في الشوارع المقابلة لها. لو أن كل (معتمد) أنهى عامه القادم مركزاً كل طاقته في نظافة محليته لتكون الأنظف في السودان، كما هو الحال في مدينة بورتسودان الجميلة التي يقف على نظافتها (الوالي) الاستثنائي محمد طاهر ايلا - بنفسه - لو فعل هذا كل (معتمد) في ولاية الخرطوم، لكفاه. لكنهم يريدون أن يكونوا (سياسيين).. ويجعلون من (المحليات) سلماً إلى مناصب أرفع.. بالكلام، بالخطب العصماء، بالتنظير في الاجتماعات المطولة، وبالتقرب إلى (الوالي)، لا إلى الجماهير..!! - 2 - مذيعات الفضائيات السودانية يتشابهن في الأشكال، والألوان، والثياب، والمكياج، يتشابهن حتى في طريقة التقديم واستخدام المفردات!! المذيعون الشباب كذلك يتشابهون!! في الماضي، وبتلفزيون السودان، كان أسلوب وطريقة وشكل الفاتح الصباغ يختلف عن مدرسة عمر الجزلي في قراءة نشرة الأخبار، لكلِّ (بصمته) الخاصمة. أبحث عن (بصمات) هؤلاء.. فلا أجدها!! لاتقلدوا بعضكم بعضاً، وابحثوا عن التفرد والخصوصية في كل شيء، من العبارات إلى الملابس والمكياج. - 3 - رئيس المجلس الوطني الليبي المستشار مصطفى عبد الجليل كشف خلال خطابه في المؤتمر العام للمؤتمر الوطني بالخرطوم (أمس) عن إمدادات بالسلاح والذخائر تلقاها (ثوار) ليبيا من السودان عن طريق (تونس) إلى الجبل!! هذا غير الدعم العسكري عبر الصحراء في عملية تحرير (الكفرة)!! حكاية تونس دي جديدة!! حسب لقطات الفضائية السودانية في النقل المباشر، فإنني رصدتُ ابتسامة معبرة وناطقة على وجه (علي عثمان) لحظة كشف عبد الجليل عن قصة السلاح (العابر) للشقيقة (تونس)!! بركاتك يا شيخ (غنوشي )!! بالمناسبة.. لماذا لم توجه اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الدعوة لرئيس العريضة التونسية الإعلامي الدكتور محمد الهاشمي الحامدي لحضور المؤتمر؟؟ (من نسي قديمو تاه)!!