{ الأستاذ الهندي عز الدين لم يكن الوحيد ممن شملهم الإهمال والنسيان في الدعوة لحضور الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المؤتمر الوطني التنشيطي بالخميس رغم ذهابهم إلى هناك مبكراً كما فعل. فقد كنت أحداً من هؤلاء الذين لم تصلهم دعوة مسبقة من الجهة المعنية وعند وصولهم إلى هناك لم تكن في انتظارهم بطاقة، والإجراء كانت له مبرراته والاسم لم يكن مدرجاً في كشوفات الدعوات بمسمياتها المختلفة سياسة أو إعلامية أو خلافها. وعليه لم يكن في الوسع غير الانصراف بأقل ما تيسر من عدم الاعتبار أو الرغبة في التسويف السياسي والإعلامي للمناسبة فعندما تتلف الذاكرة يتلف كل شيء.. والله المستعان. { لقد كان هناك من كدّ واجتهد من الإخوة في الحصول على إذن دخول ولا أقول بطاقة ولاحقني بالهاتف ولكني كنت في مكان آخر أقوم بنشاط آخر علماً بأني والتزاماً بواجب المهنة والتوجه كنت قد دفعت مقدماً «صباح اليوم ذاته» بعمود يقول إن الكثير في الموضوع ذاته سيأتي لو لم تدس الغفلة المحافير.. ومن ثم تغيب التفاصيل والمشاهدات من داخل المسرح ويغيب معها الحافز بالضرورة لأن الكتابة الصحفية والتحليل السياسي من الأعمال التي يكون فيها إنتاج من رأى وسمع على طريقته الخاصة أفضل ممن يحصل على ذلك من الوسائط الإعلامية الأخرى وهي فضلها علينا كبير. { وأقول للأستاذ الهندي الذي كان قد (فشّ غبينته) في عموده صباح الأمس «الجمعة» إنك لست الخاسر على كل حال ولكن من (دسّ المحافير) أخطأ في المعاملة والتسويق لمشروعه السياسي والإعلامي. فالإعداد المبكر والدقيق لمثل ذلك العمل والنشاط الذي يبدو أنه «روتيني» ومعتاد وربما فوق المعتاد يحتاج إلى حسن توظيف وترتيب ليكون مكسباً وبعيداً عن الخسارة في مستوياتها المختلفة. بيد أنه «تلف الذاكرة» وغياب البرمجيات والأرشفة التي يرجع إليها عند اللزوم. وهو ما يحتاج إلى مراجعة وكشف صحي وعملي حتى لا يصبح ذلك حالة ملازمة لصاحبها فإن تربح خير من أن تخسر والسياسة أكثر الأعمال عرضة لذلك. موسى يعقوب { عن الزميلة «أخبار اليوم» - السبت 26/ نوفمبر 2011م