كشفت الحكومة أمس الاثنين عن توصلها لاتفاق مع بعثة الأممالمتحدةبالخرطوم «يونميس» على تسليم المبنى الذي تستغله مقراً لها بشارع عبيد ختم بالخرطوم دون إزالة المباني التي عليه، وإعادة مساحة الأرض التي يقام عليها المبنى إلى وزارة الداخلية السودانية، وأفلحت وساطات واتصالات وتحركات قادتها وزارة الخارجية في إثناء وزارة الداخلية عن التراجع عن مطالبتها للبعثة الأممية بهدم المبنى وتسليمها قطعة الأرض التي تتبع للشرطة دون مبان عليها، وكشفت مصادر مطلعة ل(الأهرام اليوم) أن الشرطة كانت قد طالبت بهدم المبنى وتسليمها قطعة الأرض خالية، وأوضحت المصادر أن الخارجية تدخلت واستفهمت الطرفين عن المشكلة في عدم تسليم قطعة الأرض التي يقام عليها أضخم مقر لبعثة خارجية في الخرطوم، وأكدت المصادر التوصل لاتفاق بإخلاء «يونميس» للمبنى حال اكتمال إجراءات التصفية التي تقوم بها البعثة لمحتوياتها بداخله. ويشار إلى أن الأممالمتحدة كانت قد شرعت في إجراءات هدم مقرها من خلال نشر إعلان في الصحف لشركات وآليات تقوم بإزالة المباني. في الأثناء بحث وكيل الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان مع وكيلة الأمين العام للدعم الميداني لقوات حفظ السلام الدولية سوزانا مالكورا سير عملية التصفية الجارية لبعثة «يونميس» وأوضاع بعثة الأممالمتحدة في دارفور (يوناميد) والترتيبات الجارية لإكمال انتشار بعثة «يونسيف» في أبيي، وعبرت سوزانا عن شكرها لدعم وتعاون حكومة السودان مع بعثات الأممالمتحدة المختلفة لحفظ السلام، مؤكدة أن التسهيلات التي ظلت تقدمها حكومة السودان تسهم في قيام فريق تصفية «يونميس» بيسر وسلاسة، وأعربت عن أملها في أن ينهي فريق التصفية مهمته في زمن وجيز.