كشف موقع (ويكيليكس) عن فحوى برقية أرسلتها السفارة الأمريكية في الخرطوم لرئاستها في واشنطن بتاريخ 12 فبراير 2010م تتعلق باجتماع بين ألبرتو فرنانديز، القنصل الأمريكي في السودان حينئذ، ومرشح الحركة الشعبية للانتخابات الرئاسية وقتذاك ياسر عرمان. وكشفت البرقية التي تحمل الرقم (10KHARTOUM105) عن محضر الاجتماع بين عرمان وفرنانديز الذي التأم في مكتب الأول يوم 10 فبراير 2010م حيث أكدت البرقية المعنية أن عرمان بدا واثقاً من فوزه بالانتخابات الرئاسية عبر حسابات أجراها (أمامنا). مضيفاً: (صلاح قوش قال لمجاك - الذي كان نائباً لمدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني - إن عرمان سيحصل على أربعة ملايين صوت في الشمال.. وسأحصل (الحديث لعرمان) على ثلاثة ملايين صوت على الأقل في جنوب السودان. وعلى أسوا الفروض سيضطر البشير لخوض جولة ثانية في مواجهتي وسيخسر لا محالة) وعلقّت السفارة الأمريكية في الخرطوم في برقيتها المرسلة لواشنطن أن عرمان قدم حجة قوية لفوزه، لكن هذه الحجة ربما لن تحسن آفاق الوحدة التي يتردد صداها في الشمال.. لكننا مقتنعون بأن فوز عرمان في هذه الانتخابات سيكون الوسيلة الوحيدة والفرصة الوحيدة لجعل الوحدة جاذبة للجنوبيين. وستمثل فرصة لهم لإمعانهم النظر في أمر الوحدة – على حد تعبير البرقية.