صاحب احتفال مؤتمر البجا بعيد تأسيسه ال 53 مظاهر للتوتر وأعمال الشغب والانفلات الأمني في بداية انطلاقة الاحتفال من فئة المسرحين من جيش مؤتمر البجا احتجاجاً على تأخر تسوية استحقاقاتهم، وتعاملت الشرطة بشكل مرن إزاء احتجاجات المسرحين داخل مقر الاحتفال، وفي هذا السياق قال رئيس مؤتمر البجا بولاية البحر الأحمر محمد أحمد محمد مختار مصطفى شيخو ل(الأهرام اليوم) إن قيادة الحزب طلبت من لجنة أمن الولاية والشرطة التعامل بمرونة مع المحتجين وعدم اللجوء إلى استخدام القوة لتفريقهم، مضيفاً أن قيادة حزبه كانت تعلم مسبقاً بسعي بعض المسرحين للتعبير عن احتجاجهم خلال الاحتفال. وقال شيخو إنهم التقوا بالمسرحين وأقنعوهم بعدم جدوى ما يحاولون الإقدام عليه، وجدد اعتراف حزبه بعدالة قضيتهم، وأضاف أنها تمضي وفق الأسس اللائحية والفنية وعبر الجهات المختصة في طريق الحل، وأشار إلى أن قضايا المسرحين تعتبر من أكثر القضايا تعقيدا في اتفاقيات الحكومة مع الحركات، واتهم رئيس مؤتمر البجا بالبحر الأحمر جهات لم يسمها بتحريض المسرحين ودفعهم للتصعيد، وقال إنهم نقلوا موقع الاحتفال من ديم العرب ببورتسودان إلى الساحة الشعبية بوسط المدينة لتجنب أي مسلك يؤدي إلى استفزاز مشاعرهم، وقال إن المسرحين يعانون من ظروف ضائقة، وأرسلت الشرطة تعزيزات أمنية بعد تنامي مظاهر الاحتجاج والاخلال بالأمن والعبث بمعينات الاحتفال (الكراسي والساوند) مما أسهم في استتباب الأمن بساحة الاحتفال، وخاطب مساعد رئيس الجمهورية ورئيس مؤتمر البجا؛ موسى محمد أحمد، الاحتفال وقال: إن مؤسسي المؤتمر في أكتوبر 1928م أرادوا له أن يكون كياناً يستوعب كافة مكونات الشرق وليس منحصراً على قومية البجا، وأضاف: إن تنظيم مؤتمر البجا أرسى اللبنات الأساسية للحزب من حيث الهياكل والعضوية، وانشاء الدور الأمر الذي جعله كياناً سياسياً مؤثراً في البلاد، وأضاف: بعد توقيع اتفاقية أسمرا للسلام لا تكون مشاركتنا خصماً على حصة أبناء شرق السودان. والتزم بإيجاد حلول حاسمة لقضايا المسرحين عبر اللجنة التي كونها رئيس الجمهورية لهذا الغرض. من جهته حيا والي البحر الأحمر محمد طاهر ايلا، نضالات الجيل المؤسس لمؤتمر البجا وقال إنهم عملوا من أجل اخراج أبناء شرق السودان من وهدة التخلف، وأضاف إن المؤتمر الوطني يعمل على تكوين حكومة عريضة في البحر الأحمر من كافة القوى السياسية، وأكد أنهم ليسوا الوحيدين في الساحة.