وضع تقرير أصدرته منظمة الشفافية الدولية، السودان مع العراق في المركز ال 177 للدول التي تعاني من «سرطان الفساد»، بينما حصلت الصومال كما هو متوقع على صدارة الترتيب، فيما جاءت نيوزيلندا والدنمارك ضمن أكثر دول العالم تمتعا بالشفافية والنزاهة والابتعاد عن لائحة الفساد. وفي رسالته بمناسبة اليوم الدولي لمحاربة الفساد، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، إلى محاربة الظاهرة التي وصفها بأنها «سرطان»، وحث جميع الدول على التصديق دون إبطاء على الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد، وإدراج تدابير المحاربة في جميع البرامج الوطنية التي تدعم التنمية المستدامة. وقال إن الفساد داء يصيب البلدان كافة ويقوض التقدم الاجتماعي وينشر عدم المساواة والظلم. وذكر أن سرقة أموال التنمية تحرم الفقراء من التعليم والرعاية الصحية والخدمات الأساسية. ودعا كي مون كل الأطراف والأشخاص إلى التعهد بأداء أدوارهم من خلال مهاجمة الفساد وفضح من يمارسونه وبلورة ثقافة تُعلي قيمة السلوك الأخلاقي. وأظهر جدول وضعته منظمة الشفافية الدولية التي ترصد الفساد على مستوى العالم أن الوعي بالفساد زاد في بعض الدول العربية في أعقاب الانتفاضات التي شهدتها هذا العام. ويتدرج مؤشر المنظمة من نقطة واحدة إلى عشر نقاط. والواحدة معناها شديد الفساد والعشر تعني انعدام الفساد. ويضم المؤشر 183 دولة وكلما زاد الرقم الذي يشير إلى ترتيب الدولة في القائمة كلما كانت أكثر فسادا. وقال المدير الإداري لمنظمة الشفافية الدولية كوبوس دي سوارت «شهدنا حركة جديدة في الدول العربية». وأضاف «الآن لا توجد مجرد دفعة من أجل حقوق الإنسان الأساسية بل أيضا من أجل محاسبة من يعملون في الشأن العام. عدم وجود هذا النوع من المحاسبة كان مشكلة كبرى معترفا بها».