امتدح الرئيس الجيبوتي "إسماعيل عمر قيلي" نظيره السوداني عمر حسن البشير بقوله إنه امتلك الشجاعة لقبول انفصال الجنوب. ودافع "قيلي" - في مقابلة مع مجلة (جون أفريك) الفرنسية بباريس - عن قراره باستقبال البشير لحضور حفل تنصيبه رئيساً في مايو الماضي على الرغم من كونه عضواً في المحكمة الجنائية الدولية (ICC) بقوله: (قراري اتخذته وفقاً لما أملاه علي ضميري لأنني أعتقد أنه لا يجب أن ننجر وراء المحكمة الجنائية الدولية. أنا آسف، ولكن البشير ليس كما ما يقال عنه)، وأضاف قيلي: (إنه الزعيم السوداني الوحيد الذي امتلك الشجاعة للتفاوض مع الجنوب، وقبل بتر بلاده قرباناً للسلام). وصوّب الرئيس الجيبوتي سهام انتقاداته نحو زعماء المعارضة السودانية وخص رئيس الوزراء السابق وزعيم حزب الأمة الصادق المهدي قائلاً: (نتذكر كيف كان خصوم البشير اليوم، يعاملون الجنوبيين بدونيَّة بما في ذلك الصادق المهدي)..!! ورفض قيلي تسمية ما يحدث في دارفور ب (الإبادة الجماعية) مؤكداً أنها مؤامرة من قبل جماعات الضغط الموالية لإسرائيل. وشدد قيلي على امتعاضه من عمليات تسييس العدالة التي تعمل بها الجنائية بقوله: نعم.. نحن من الدول الموقعة على النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، ولكن هذا لا يمنعني من انتقاد ممارسات المحكمة وأن أشير إلى الأخطاء كونها لا تهتم إلا بالساسة الأفارقة. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد اتهمت جيبوتي بعدم الامتثال لمذكرة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (مجلس الأمن) ولكن الأخيرة لم تحرك ساكنا. يذكر أن الاتحاد الأفريقي أصدر عدة قرارات منذ يوليو 2009 آمراً خلالها أعضاءه بعدم التعاون مع المحكمة في إلقاء القبض على البشير حتى لو كانوا أعضاء المحكمة الجنائية الدولية.