السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محلية المتمة.. فقيرة تنتظر الخدمات.. ودعم أبنائها..!!
نشر في الأهرام اليوم يوم 17 - 12 - 2011

«علي العليها كتلا الكبري والدايرلو حبة حبوب بجيبا من شندي».. عبارة جاءت على لسان أحدهم ونحن نسأل عن الحال..!! محلية المتمة حيثما قلبت وجه مرآة الواقع فإن الصورة قاتمة.. تنبئ عن ضياع. المنطقة بحاجة لإسعافات عاجلة لا تجدي معها كبسولة الحل التخديري وكلمة (قريباً) التي يطلقها أي مسؤول في مقام بذل الوعود لوضع الحلول ونهاية المشكلات. المتمة رغم عراقتها وجذورها الضاربة في التاريخ ظلت محلية بلا مدينة، يتساءل مواطنوها: ماذا قدم المعتمد ليطالب به قادة المؤتمر الوطني ويجدد له التعيين مرة أخرى؟! .. يحلم أهل المحلية بكسب حلال يجنونه من مشاريع زراعية مثل مشروع (النقع) و(حوض سلوى) و(مشروع ودحامد الخلوي).. تلك المشاريع التي ظلت الأخبار تترى عنها دون أن ترى النور بعد..!! ويرفع مواطنو الريف الجنوبي للمحلية حاجب الدهشة عقب توقف مستشفى (الجكيكة) عن العمل رغم افتتاح رئيس الجمهورية له، في وقت يبحث فيه مواطنو مستشفى ود حامد عن أخصائي..!! .. أهل قرية السيال بشمال المتمة يترقبون يوم وصول الكهرباء للمشروع الزراعي وحل مشاكله الأخرى وفي وقت ما يزال أهل الريف الشمالي بالمحلية يصلون قراهم وكأنما جاءوا من دفن أحد أقاربهم بالمقابر تعلوهم الأتربة ويمنون أنفسهم ببداية العمل في طريق النيل الغربي، بينما لم يجد كثير من أهل ريفي ود حامد إجابة شافية حول كسل ظل يلازم شركتين وقع عليهما عطاء إنفاذ الطريق نفسه وظلتا بلا عمل يذكر غير ردميات جرف بعضها السيل وأخرى ارتدت منها مياه الأمطار فدمرت بعض المنازل وما زال أهل الريف يطالبون « الأهرام اليوم» بالطرق على معاناتهم ومما يعزز مطالبتهم إنفاذ الشركة المنفذة للطريق ذاته بالريف الجنوبي للمتمة رغم الفارق الزمني الكبير لبداية تسلمهما مقارنة بالشركتين بريفي ودحامد..!!
محلية بلا دخل:
{ سنحت لي فرصة مقابلة معتمد المتمة اللواء حسن عمر أحمد البشير في احتفال قرية الإبيضاب بالزواج الجماعي السنوي بالريف الشمالي للمحلية فواجهته بذات الأسئلة الحرجة التي تدور في أذهان المواطنين بالمحلية في شتى مجالات الخدمات ومن بينها دواعي عودته مجدداً لحكم المحلية مرة أخرى؟ وماذا قدم لتتمسك به قيادات الحزب الحاكم؟ فكان رد المعتمد هو أن كل دخل المحلية لا يتعدى المليون و 200 ألف جنيه سنوياً مما يجعلها تشكو لطوب الأرض من الفقر وتعالج المشكلات الصغيرة مثل بناء فصل مدرسي وحفر بئر أو تشييد صهريج للسقيا وما دونها من مشاكل كبيرة تستنجد المحلية بالهيئة الشعبية لتنمية وتطوير محلية المتمة والخيرين وأطلق المعتمد نداء لكل الخيرين من أبناء المحلية بالداخل والخارج للإسراع بنجدتها ودعمها تمهيداً للنهوض بها خلال حديثه في المؤتمر الصحفي للمناسبة سالفة الذكر، وركز على أهمية تعميم الزواج الجماعي في كل أرجاء المحلية ليزداد عدد سكانها، مشيراً إلى أن قلة سكانها أدت لأن تكون بها دائرة قومية واحدة بالبرلمان ودائرتان بالتشريعي بينما محلية شندي حظيت بدائرتين قوميتين و(4) دوائر بالتشريعي.
هل يفتتح مستشفى (الجكيكة) بعد أسبوعين؟!
{ أحيط ملف مستشفى الجكيكة الذي افتتحه رئيس الجمهورية المشير عمر البشير واستبشر به أهل الريف الجنوبي خيراً بضبابية كثيفة فرضت على استقصاء الحقيقة بعد أن أصبح المشفى يشكو لطوب الأرض مما آل إليه وضعه. وأرجع المعتمد أزمة المستشفى لكونه بني عشوائياً ودون ترتيب مع وزارة الصحة، وقال إن الكثافة السكانية بالريف الجنوبي للمحلية أقل من العدد المطلوب للمستشفى وأن المستشفى سيعمل فقط مثله وأي مركز صحي بطبيب واحد لحين تحويله لمستشفى حوادث طريق النيل الغربي الذي لم يكتمل بعد. وشكا المعتمد قلة الكوادر الطبية بالمحلية وتفضيل الأطباء والكوادر الطبية العمل في المدينة لزيادة الدخل بالعيادات المسائية وهجرة عدد من أطباء المحلية للعمل بالسعودية، وقال: كل يريد رفع دخله الشخصي على حساب ضريبة الوطن، وأضاف: «وبالتالي لا يمكن جلب الكوادر للعمل إلا بالإغراء».
{ المعتمد أطلق صيحة أخرى لأبناء المحلية لنجدتها في المجال الصحي وأشار لمشكلة في تشغيل مستشفى المتمة الجديد لقلة الكوادر إلا أن آخرين اعتبروا في حديثهم ل(الأهرام اليوم) حديث المعتمد عن مستشفى الجكيكة بالغريب، قائلين إن المستشفى يستقبل المرضى من قرى حجر، ود سالم، الكمر بريفي ودحامد وحتى قرى الصلوعاب.. عدد سكان قرى الريف الجنوبي بتسعة آلاف نسمة.
{ علمنا من مصادرنا أنّ المستشفى أنشأه الصندوق القومي للخدمات الطبية بدعم من دمغة الجريح التي يدفعها المواطن بنفسه لتعود عليه خدمات وصادق عليه رئيس الجمهورية المشير عمر البشير. وردت المصادر على المعتمد حول قلة الكثافة السكانية التي اعتبرتها لا تعني كونها ضيق أفق ببناء مستشفى النقعة والمصورات واستمراره في العمل في منطقة تكثر فيها الطيور وتكاد تنعدم فيها الكثافة السكانية بجانب بناء مستشفيات مثل مستشفى الجكيكة بواسطة الصندوق القومي لدعم الخدمات الطبية واستمرارها في العمل في مناطق تقل الكثافة السكانية في بعضها عن الريف الجنوبي مثل النوراب وطيبة الخواض والعقيدة والمتمة. وأشارت إلى أن مسشفيات الصندوق ينساب فيها العمل في كسلا، بورتسودان، كوستي، نيالا، الفاشر وحتى ربكونا والرنك بجنوب السودان وتساءلت فلماذا لا يعمل مستشفى الجكيكة بالريف الجنوبي؟! وردت الأمر لما اسمته حسد البعض على إنشائه بالمنطقة.
{ مصادر قانونية أكدت عدم شرعية توقف المستشفى عن العمل بعد مصادقة رئيس الجمهورية عليه واعتبرت الأمر يصب في إطار تخلي الدولة عن واجباتها القانونية تجاه المواطن. فيما اعتبرت مصادر عليمة استنطقناها إن المعتمد بعيد عن ملف المستشفى وأكدت وجود طبيب واخصائي نساء وتوليد يعمل كل جمعة واخصائي باطنية يأتي مرة في الأسبوع وفنيين في المعمل بالمستشفى، وأضافت أن المواطنين تمكنوا من تسيير الخدمة به وأكدت المصادر أن مساعد رئيس الجمهورية؛ د.نافع علي نافع، ساهم في دعم العمل بالمستشفى وحول وفداً من الريفي قابله إلى والي الولاية الفريق الهادي عبدالله الذي تعهد بدوره بتشغيل المستشفى بكامل طاقته في 1- يناير 2012م .
{ وتظل أفواه أهل الريف فاغرة لأسبوعين وهم يمنون أنفسهم باستعادة الحياة كاملة إلى المستشفى وإدخال التأمين الصحي به.
مشاكل بمستشفى ود حامد:
{ في الجانب الصحي أيضا بريفي ودحامد بمحلية المتمة تشكو مستشفى ود حامد عدم وجود أي اخصائي بها وعدم اكتمال خدمات التأمين الصحي وانهيار جزء من الجدار الجنوبي الغربي ويحتاج مركز قرية وادي الدابي لإدخال خدمات التأمين الصحي خاصة وأن العلاج به مكلف جداً.
{ متى يجني الأهالي خير مشروع النقع الزراعي؟!
{ يتمدد مشروع النقع الزراعي في المنطقة الخلوية لمحلية المتمة في مساحة 448 ألف فدان نصيب الملاك منها 87 ألف فدان زادتها الولاية لتصبح 100 ألف فدان تسجل بأسماء ورثة أصحاب الحجارة (الحيازات) تنتظر فلاحتها بواسطة مستثمرين سعوديين ويمنيين يسقون لصاحب الحيازة في الموسم الأول مجاناً ويعطي قانون الاستثمار بولاية نهر النيل أصحاب الحقوق أو الحجارة 25% من الإنتاج ويأخذ المستثمر نصيبه من الري في المواسم التي بعده ويخير مالك الأرض بين بيع نصيبه أو تسويقه له بواسطة المستثمر طبقاً لتأكيدات معتمد المتمة، وقال عريفون بينهم أحمد حميدة ومحمود وقيدي ل(الأهرام اليوم) أن تقديرات الأراضي بالمشروع قريبة من ما قاله المعتمد. وقدر الوقيداب أراضيهم ب(5) آلاف فدان وقالوا إنها في مناطق (وادي أبوسيل كلها، غبينة، مخيزنة الخريقة وأم فريوه)، وأضافوا «أن حرصهم على طين الخلاء ضيع عليهم تسوية المفتشين - الخواجة أبوميرة وتسوية الخواجا تبس في طين البحر». ونقل المعتمد موافقة ملاك الأراضي على فلاحة الأرض ومد الترع لكنه لم يحدد زمناً للانطلاقة الفعلية للمشروع.
مشروع ودحامد الخلوي مرجأ للتعويض والحق:
{ من خلال حديث المعتمد معي يبدو أن انطلاقة مشروع وحامد الخلوي قريبة جداً على أيدي مستثمرين لبنانيين. ويقع المشروع غرب طريق النيل الغربي في مساحة (200) ألف فدان، منها (50) ألفاً لأهل القرى تتمدد في (10) حواشات، كل واحدة (5) آلاف فدان، ويروى المشروع من النيل. وأكد المعتمد بداية الدراسة الميدانية للمشروع على الأرض، ولكن نائب رئيس مفوضية الرحل بنهر النيل رئيس قطاع غزة بالمؤتمر الوطني؛ محمد صالح الخواض، قال ل(الأهرام اليوم)، إن نصف مساحة المشروع تقع في قرية أم أرانب المصنفة ضمن القرى الأقل نمواً مما يعني ترحيل السكان، وأضاف أن المشروع مساحته 208 آلاف فدان وأن اجتماعاً ثلاثياً ضم المعتمد وشخصه وأهل القرية وعد فيه المعتمد بإعطاء أهل القرية تعويضهم وحقهم في المشروع قبل بداية أي خطوة عملية.
انطلاقة دراسات مشروع حوض سلوى:
{ يلخص اللواء حسن عمر البشير عقبة تعطيل مشروع حوض سلوى في اعتراض مزارعين على شق ترعة ري المشروع داخل أراضيهم منذ حوالي أكثر من (4) سنوات مما جعل المسؤولين والمستثمرين غير نشطين نحوه لكن أصحاب الأراضي الشاسعة لم ييأسوا من المشروع حتى وجدوا موافقة مبدئية لتنفيذه إلا أن المعترضين الأوائل كرروا اعتراضهم حسب المعتمد لكن ثمة سؤال يفرض نفسه أليس بالإمكان التوصل لاتفاق مع المعترضين وتعويضهم عن أراضيهم لتشق الترعة الرئيسية؟!
{ وقد دفعت ظروف شح الأمطار وانحسار النيل ووجود الأراضي العالية والتي لا يصلها الفيضان المزارعين للقول بأنهم لا يمانعون في إنفاذ المشروع. وأعلن المعتمد عن بداية دراسات ري حوض سلوى.
متى (يتكهرب) مشروع السيال وتحل مشاكله؟!
{ ظلت أوراق وعيدان الفول المصري وغيره من الزرع بمشروع السيال الزراعي الذي يتسع إلى 900 حواشة في كل واحدة 5 أفدنة تشرئب للتيار الكهربائي منذ أن طرق آذان المزارعين وعد الوالي الفريق الهادي عبد الله بكهربته في شهر أكتوبر ولكن ها هو ديسمبر يقبل ويمر على الوعد حوالي 3 أشهر..!!
{ في الوقت الذي أكد فيه معتمد المتمة إدخال الكهرباء للمشروع نهاية الموسم الشتوي الحالي قالت مصادر (الأهرام اليوم) أن المزارعين بالمشروع يشكون ضعف الري وغياب صيانة الترع والمجاري والتحضير للموسم بجانب تخوف المزارعين من إحجام البنك الزراعي عن تمويلهم على خلفية عدم تسديد المديونية القديمة. وقالت المصادر إنه لا جديد في كهرباء المشروع وأشارت لتصديق وابوري كهرباء ومولد لم تصل بعد رغم اعتبارها حلاً غير جذري في وقت يستمر فيه العمل بالجاز ونقلت المصادر تبرم المزارعين من غياب إنفاذ البرنامج الانتخابي الزراعي للمؤتمر الوطني بالمشروع في وقت انتهت فيه فترة زراعة الموسم الشتوي في نوفمبر الماضي.
هجمة على أراض زراعية وإعسار:
أطلق رئيس المؤتمر الوطني بقطاع غزة نائب رئيس مفوضية الرحل بولاية نهر النيل؛ محمد صالح الخواض، تحذيرات من هجمة على أراضي الولاية في الحدود مع ولاية الخرطوم ونقل ل(الأهرام اليوم) شكوى مواطني المحلية على حدود الخرطوم من تغول مواطنين تابعين لولاية الخرطوم وجلبهم لمستثمر سوداني لفلاحة مشروع في مساحة 100 ألف فدان، وقال إن مواطني المحلية دفعوا بعريضة احتجاج للمسؤولين بالخصوص للجلوس معهم. وفي ملف المزارعين المعسرين بالقطاع قالت مصادر (الأهرام اليوم) إن التقسيط الذي وعد به الوالي الفريق الهادي لم يتم لهم ولم يمنحوا تمويلاً.
4 مطالب ومشاكل بمشروع مديني:
في مشروع مديني نقلت المصادر مطالبة المزارعين بمراجع قانوني وأشارت لمشكلات في بيع السماد والتقاوي وغياب لمجلس إدارة المشروع وعدم شق ترعة امتداد المشروع الخلوي.
مشروع كلي الضواب:
يحتاج مشروع كلي الضواب لعمل محميات من الفيضان لحماية البساتين التي ستمتد في 88 ألف فدان والفول والفاصوليا والبصل والكبكبي والعلف والتوابل والتي ستزرع في مساحة 500 ألف فدان بالمشروع طبقاً تأكيدات المعتمد الذي قال إن المحلية وفرت الآليات لعمل المحميات للمشروع وغيره من المشاريع.
نداء للمغتربين والمسؤولين:
وأهاب اللواء حسن عمر البشير بكل المغتربين من محلية المتمة وأبنائها بالخرطوم والسودان للمساهمة في الحلول الجذرية لمشاكلها، وقال إن المحلية بحاجة لصناعات تحويلية للزراعة، مشيراً إلى أنها أكبر محلية تنتج البصل ولا توجد بها مصانع لتجفيفه وأنها تنتج كميات كبيرة من البطاطس والطماطم ولا تملك ثلاجات لحفظها مما يحمل المنتجين على ترك الشحنة في ال(بوكسي) المحمل بالطماطم أو البطاطس بعد أن يصل إلى سوق أم درمان لسائق العربة لقلة سعره خلال موسم الإنتاج.
افتتاح طريق النيل الغربي في جنوب المتمة في 25 يناير:
تمدد طريق النيل الغربي حوالي 40 كيلو بالريف الجنوبي لمحلية المتمة
ولكن حيرة أهل القرى من الكمر إلى الحقنة لم تبرح مكانها وهم ينظرون لآليات الشركات متوقفة ومعطلة سألت المعتمد عن سر وجود شركتين بلا عمل رغم تحملهما مسؤولية الإنجاز منذ سنوات خلت فقال إن تعثر حاق بإحدى الشركتين قعد بها عن العمل أدى لإبدال شركة الكوباني من قبل ولاية الخرطوم التي تبرعت بجزء من الطريق بشركة أخرى وأن الشركة الثانية كثفت عملها للانتهاء من الطريق في 31- ديسمبر الجاري وأرجع تأخير شركة مام للعمل لاتفاقها مع الولاية على طول أجل الإنجاز كعادتها في التعاقدات. وقالت مصادر (الأهرام اليوم) أن اللجنة العليا للاحتفالات بالاستقلال بولاية نهر النيل اجتمعت وقررت افتتاح الطريق في 25- يناير القادم وأضافت أن وفداً من وزير التخطيط بالولاية ومعتمد المتمة سجل زيارة ميدانية للاطمئنان على نهاية العمل في الطريق في الفترة المحددة ووعد المعتمد ببداية العمل في الطريق نفسه في شمال المحلية من كبري شندي المتمة وحتى كبري العكد بالدامر.
النائب (غايب):
يشتكي المواطنون والقيادات في الريف الجنوبي من غياب مستديم لنائب الدائرة القومية للمتمة عبدالحكم طيفور عن تلمس قضاياهم ويقولون إنه لم يزر مناطق جنوب ريفي المتمة وريفي ودحامد منذ فوزه بالمنصب، ويرون أن المقارنة بينه ونائبي دائرتي محلية شندي معدومة في ظل الإشراف التام للنائبين على مشاكل ناخبيهم والغياب التام لعبدالحكم.
رسائل للهيئة الشعبية لتطوير محلية المتمة:
يحظى شمال محلية المتمة بنصيب طيب في الزيجات الجماعية من روابطها والخيرين سنوياً غير أن ذات السنة الحسنة تتغيب عن الريف الجنوبي للمحلية مما حمل عدداً من المواطنين للدفع بمقترح للهيئة الشعبية لتطوير محلية المتمة والخيرين لإحياء السنة سنوياً بها،
ويحتاج قطاع غزة لخطوط مياه لحوالي 40 قرية ومحطات مياه لقريتي التبنة والتريجمية و5 خلاوي و3مساجد و5 دور مؤمنات، كما يحتاج لحل مشاكل تمويل الرعاة من البنك الزراعي والأمر مرفوع للهيئة والخيرين والمسؤولين، وشكر أهل قرية الشطيب بالريف الجنوبي هيئة تطوير المحلية لتوصيلها الكهرباء لصهريج المياه في وقت دفع فيه مواطنو قرية ود عكر بطلب للهيئة لتوصيل الكهرباء لهم وذات الطلب دفع به مواطنو قرية الوقيداب للهيئة لإكمال الكهرباء بينما طالب أهل قرية وادي الدابي الهيئة والمسؤولين بإدخال التأمين الصحي بالمركز الصحي لتكلفة العلاج الباهظة، كما طالب مواطنو القودلاب الهيئة بالمياه والكهرباء.
احتفاء ب(الأهرام اليوم):
احتفى أهل محلية المتمة خاصة الريف الجنوبي بكل ما كتب في الحلقة الفائتة ولجأ بعضهم لتصوير نسخ (الأهرام اليوم) وتوزيعها مجاناً لمن بحثوا عنها ولم يجدوها في المكتبات، ولاحت بشريات في الأفق بإنجاز بعض الأشياء عاجلاً وسنظل نتابع الوعود.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.