} سقط منتخبنا الأولمبي وودع دورة الألعاب العربية بدوحة قطر عقب الخسارة أمام فلسطين بهدفين دون مقابل.. وتكرر سيناريو الخيبة.. وتبدد الحلم الجميل وتشابهت محصلتنا في كرة القدم مع تلك التي حدثت في اليد وبقية المناشط..!! } ودع الأولمبي وأصرّ قادة الجهاز الفني على تقديم فاصل آخر للسقوط فاق ما حدث من اللاعبين داخل الملعب سواء بالأداء المتواضع أو العنف والاعتراض على الحكام..!! } سقط الديبة كالعادة في شوط المدربين وشوط اللاعبين.. وأتى بسقوط آخر طرد على إثره.. باعتراضه المتواصل على الحكم.. دون أية مراعاة منه للحالة النفسية السيئة للاعبين داخل الملعب..!! } لقد أكدنا من قبل أن (الكوسة) في اختيار الديبة لقيادة الأولمبي و(دحرجة) سيد سليم من جانب الاتحاد ما هي إلاّ عنوان بارز لسياسة الترضيات التي يتبعها اتحاد الكرة خاصة وأن الديبة ظل يهاجم لجنة التدريب المركزية على الدوام..!! } ولعل تعيينه كمدرب للأولمبي فيه ما فيه من مجاملة صمت بعدها، الديبة، ولم نسمع له تصريحاً يهاجم فيه رئيس لجنة التدريب المركزية محمد عبد الله مازدا..!! } فشل الديبة مع الأولمبي في التصفيات الأولمبية، لندن، وسقوطه الغريب أمام مصر كان كافياً لإبعاده من قيادة المنتخب الأولمبي.. لكن سياسة الترضيات والمجاملات هي التي أبقته في مكانه لضمان سكوته..!! } نعم الإعداد لم يكن بالصورة المطلوبة.. لكن الفوز على ليبيا والتعادل مع الأردن قرب منتخبنا من العبور إلى نصف النهائي وبالتالي كان بالإمكان أن ننافس على إحدى الميداليات في كرة القدم..!! } رغم السلبيات والفوضى التي صاحبت إعداد منتخبات كل المناشط الجماعية التي شاركت في دورة الألعاب العربية إلاّ أننا تعشمنا في كرة القدم بعد الفوز والتعادل لكن الأيام أثبتت أن النتيجتين تحققتا بالصدفة..!! } الاعتراض على الحكام لا ولن يغير من الواقع شيئاً.. تلك المعلومة يفترض أن يعلمها كل لاعب أو رياضي ناهيك عن قادة الأجهزة الفنية..!! } وتكون الحكمة والأستاذية من الشروط الواجب توافرها في قادة الأجهزة الفنية للمنتخبات العمرية لأن مجموعة اللاعبين صغار السن يتأثرون بما يفعله رؤساؤهم أو أساتذتهم..!! } الخروج الذي أتى به الديبة ومساعده محسن سيد بعيد كل البعد عن التصرفات الابتدائية التي يجب على المدراء الفنيين الابتعاد عنها حال عملهم في قيادة الفرق الكبيرة ناهيك عن الفرق السنية..!! } المدراء الفنيون لفرق الفئات السنية يجب أن يكون كل واحد فيهم قدوة لأبنائه اللاعبين في تصرفاته وسلوكه لأنه يعتبر المثل الأعلى لهم.. وفي مثل التجمعات التي احتضنتها الدوحة يحمل المدرب اسم دولته ويدافع عن سمعتها.. فهل فعل الديبة ذلك..؟!! } الهزيمة في الرياضة عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص ليست عيباً.. خاصة وأن منتخبنا الوطني استحق الوداع لأنه لم يحقق النتائج التي تؤهله لنصف النهائي.. } لكن تبقى الأخلاق والمظهر المشرف للبلاد التي دافع المنتخب عن اسمها من جانب كل أفراد البعثة هو المطلوب وهو الأهم..!! } إن النتائج الباهتة التي حققتها فرقنا في دورة الألعاب العربية بالدوحة خرجت عن إطار التنافس الشريف وحملت معها الإساءة لاسم السودان لذلك لابد من الحساب العاجل والرادع.. ولنا عودة..!!