ونحن على أعتاب العام 2012م نتمنى أن يتم إزالة كافة التشوهات التي تؤدي إلى تشويه صورة العاصمة الخرطوم والأمثلة كثيرة جداً أولها المتسولون والحفر والمطبات التي باتت تهدد حياة الكثيرين من المارة وأصحاب السيارات، والنفايات والأوساخ المنتشرة بالأحياء بالاضافة إلى أشياء كثيرة جداً لا تسعفني الذاكرة لذكرها. فقرار محلية الخرطوم بترحيل المتسولين الأجانب من الخرطوم إلى ذويهم بدولهم نتمنى أن يتم سريعاً فهؤلاء شوهوا صورة السودان الجميل وباتوا وراء الكثير من الجرائم التي تحدث بالخرطوم بل إن البعض منهم يوهمك بأنه سوداني 100% وذلك لتشابه معظم الأفارقة ولكن السوداني الأصيل هو الذي يعرف الفرق ما بين السوداني وغيره من الجنسيات الأفريقية الأخرى فلا بد أولاً من بتر الشبكات التي تعمل وراء هذه الجنسيات لأن من ورائهم شبكات تخطط لهم وهم ينفذون.. فعلينا ألا نجامل في تنفيذ هذا القرار وأن لا نعمل حسابا لذويهم ولدولهم طالما أنهم وراء أكثر من 40% من الجرائم التي يتم تنفيذها بالبلاد ونحن (الفينا مكفينا) لذلك لا نرضى ولا نقبل بأجانب ينفذون الجرائم في سوداننا الحبيب ثم نصمت حيالهم فالشهامة السودانية مازالت بخير والرجل (الحمش) وكذلك المرأة (الحمشة) السودانية الأصيلة مازالت وستظل وسيظل الرجل كذلك.. يتفقون جميعاً من أجل حماية أرضنا وعرضنا ومكتسباتنا.. يتفقون على المجرم والعدو حتى وإن كانوا على خلاف مع بعضهم البعض طالما أن هدفهم هو حماية الأعراض. ولاية الخرطوم كانت قد أعلنت في وقت سابق أنها بصدد ترحيل المتسولين والمتسببين في الجرائم من الأجانب ولكنها لم تبدأ التنفيذ وحتى وإن نفذت فإن نسبة الترحيل يبدو أنها كانت ضعيفة وإلا فما وصلت نسبة الجرائم إلى 40% ولعمري فإن هذه النسبة ليست بالصحيحة والشاهد يقول إنها أكثر من ذلك بكثير. فالمتسولون باتوا يشكلون ازعاجاً رسمياً في الكثير من المناسبات الرسمية وغير الرسمية فإن دعوت أجانب لعمل رسمي ونصبت صيواناً لذلك الاحتفال يفاجئك المتسولون بتقديم روشتات وأوراق ثم يسألونك الأمر الذي يحرجنا مع الأجانب القادمين في زيارات رسمية للبلاد، أما احتفالات المناسبات بالنوادي والصالات فإنهم لا يجدون حرجاً في الدخول.. يدخلون ويتسببون في ازعاج المشاركين (بخطف) قارورات المياه الغازية ومائدة العشاء حتى (تستحي) انت من أن تتكلم معهم حتى بكلمة واحدة. فلابد من ضبط المتسولين سواء كانوا اجانب أو سودانيين ولابد كذلك من المساهمة في تدريب المتسولين السودانيين في مراكز التدريب المهني ونشر ثقافة العمل في أوساطهم وتعريفهم بقيم الدين وكيف أن الاسلام قد نهى عن التسول والرسول صلى الله عليه وسلم قال: «يأتي السائل يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم»، ويقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «إن نبي الله داؤود كان يأكل من عمل يده» صدق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فعلى المحلية أن لا تتردد في ذلك وأن تمضي في تنفيذها لهذا القرار الذي يؤدي إلى الأمن والاستقرار لأن الكثير من (الناس) يتجولون وفي قلوبهم وجل وخوف من أن يحتال عليهم أحد المتسولين.. أقول هذا وفي خاطري حادثة احتيال كنت سأكون ضحيتها لولا لطف المولى عز وجل أن يلهمني بذلك.. فقد حاول شابان في العشرينيات من العمر سرقة جهاز اللابتوب الذي كان بالمقعد الأمامي للسيارة وذلك حينما فتح أحدهما الباب الخلفي للسيارة وعندما (التفت) وأنا في الاستوب حينها قام الشاب الآخر بفتح الباب الأمامي ولكنه لم ينجح في السرقة والاحتيال وفروا هاربين تاركين الأبواب مفتوحة.. هذا يحدث والساعة منتصف النهار وليس منتصف الليل (جرأة زيادة عن اللزوم). ابدأوا في الحملة ونحن معكم وليكن التنفيذ اليوم وليس الغد دون أن تجامل أحد أو حتى دولة طالما أن هذه الشبكة وراء الجرائم.