في الوقت الذي اعلنت فيه وزارة الشؤون الاجتماعية ولاية الخرطوم عن استمرار الحملات الخاصة باخلاء العاصمة المثلثة من المتسولين والمتشردين بولاية الخرطوم، قالت دكتورة منى مصطفى خوجلي مديرة ادارة الرعاية الاجتماعية بوزارة الرعاية الاجتماعية في تصريحات صحفية ان وزارتها ستقوم بجمع المتسولين وبالتنسيق مع الجهات ذات الصلة موضحه انه سيتم تصنيف المتسولين حسب الحالة ومن ثم النظرفي المعالجات ان كان المتسول او المتشرد اجنبيا او سودانيا. واكدت دكتورة منى ان الاجانب سيتم ترحيلهم الى بلدانهم ويبرز التساؤل هل صحيح ان كل المتسولين والمتشردين من دول جوار السودان ام ان الحرب والعوامل الطبيعية من جفاف وتصحر وغيرها من المؤثرات وراء الظاهرة . و في حين تشير بعض المتابعات ان المتسولين والمشردين من السودان يشكلون 90 % اظهرت بعض المسوحات المتباينة لذلك ان ظاهرة التشرد والتسول من الظواهر الاجتماعية الخطيرة التي استشرت مؤخرا نتيجة لما مرت به البلاد من حروب. وبشأن القانون فقد جرم وجود الاجانب بطريقة غير مشروعة وفرض عقوبة السجن لمدة لاتقل عن عام غير ان القانون لم يفعل نسبة لعدم مقدرة السلطات المختصة في الحدود من ضبطها امام التدخل الاجنبي كما ان معظم المتسولين الاجانب يفتقرون للاوراق الثبوتية ما يعطل معاقبتهم الى جانب ذلك نجد التداخل القبلي مع العديد من دول الجوار وهو نتاج طبيعي لتداخل الحدود مع تسع دول ليبرز التساؤل هل انفتاح الحدود مع دول الجوارادى الى تنامي الظاهرة ؟ ام هو مجرد اتهام من قبل وزارة الرعاية لدول الجوار؟ ام هناك ايد خفية خلف هؤلاء المتسولين والمتشردين من عصابات كما اشارت بعض التقاريرواذا ثبت صدق هذه التقارير فما هي الخطوات التي سوف تتبعها الجهات ذات الصلة بالامر؟ (الصحافة ) تطرقت للموضوع وذلك على خلفية الشكاوي التى قد تلقتها من العديد من المواطنين الذين تساءلوا ان كانت الرعاية الاجتماعية ووالي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر سيوفرون دورا للايواء ثم افراغ هذه الدور بترحيل هؤلاء الضيوف غير المرغوب فيهم ؟ حملت اوراقي واتجهت الى استاذ العلوم السياسية والمتخصص في الحدود الدكتور اسامة زين العابدين تحدث قائلا ان الحدود المفتوحة للسودان مع دول جواره التسع وانعدام المراقبة اللصيقة فيها ادى الى دخول العديد من الاجانب عن طريق التهريب الى البلاد، ووصف زين العابدين الظاهرتين بالمهلكات لانهما تؤثران على المجتمع وهي ظواهر يمتد اثرها على الاقتصاد المحلي الى جانب انها ظواهر سياسية واجتماعية غير ان دكتور اسامة عاد للتساؤل هل الظروف التي قد مر بها السودان من حروب وجفاف وتصحر قد ساعدت على انتاج مثل هذه الظواهر؟ واصفا هذه الشريحة بانهم ضحايا الوضع الاقتصادي الذي يعاني منه المواطن البسيط واستبعد زين العابدين ان تكون كل هذه الجيوش من المتسولين والمتشردين من دول جوار مقدرا نسبة المواطنين بينهم بحوالي 88% وانهم نتاج الحرب ،مشيرا الى ان اغلبهم جزء من التركيبة السكانية واضاف دكتور اسامة ان الظاهرة اصبحت مقلقة على الجانبين الرسمي والشعبي ما يحتم الالتفات اليها وحلها من جذورها خاصة انها قد استشرت بصورة كبيرة داخل الاسواق والمناطق السكنية واصبح يعاني منها السكان لما تفرخه من بيئة تساعد في انتشار عدد من الجرائم والسلوكيات الدخيلة على المجتمع السوداني المحافظ.