الخرطوم - طلال اسماعيل - عز الدين أحمد – سلمى معروف توعدت القوات المسلحة حركة العدل والمساواة، بعد توغلها في الحدود ما بين شمال كردفان وشمال دارفور، وقيامها أمس (الخميس) بعمليات سلب ونهب للمواطنين في مناطق «أرمل» و«أم قوزين» و«قوز أبيض»، بحسب الناطق الرسمي باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد، الذي قال ل «الأهرام اليوم»: (نحن جاهزون للمتمردين وبيان حركة العدل عن محاولتها الدخول للخرطوم لا قيمة له». وأشار العقيد الصوارمي إلى أن قوات حركة العدل والمساواة - التي قدّرتها مصادر (الأهرام اليوم) ب (150) عربة لاندكروزر - هاجمت المواطنين العزل الذين يعملون في التنقيب عن الذهب في «أرمل»، كما استولت على ممتلكات الأبرياء في منطقتي «أم قوزين» و«قوز أبيض»، وهاجمت طوفاً إدارياً يحمل عربات بضائع تخص المواطنين ولم تشتبك مع أيّة قوة نظامية. إلى ذلك أكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، على أن القوات المسلحة تتحسب وتتحوط لأي نوع من المخططات المعادية من إسرائيل تجاه السودان، وحث على ضرورة إكمال الترتيبات الأمنية التي أملتها بروتوكولات «نيفاشا» لتفادي حدوث أي سوء تفاهم بين الدولتين. وأكد الصوارمي في حوار مع صحيفة ال«الشرق الأوسط» الصادرة أمس الخميس، على أن الخرطوم فعلت كل ما في وسعها من أجل إكمال هذه الترتيبات وبعثت بلجنة إلى جوبا، ولكنها عادت لعدم تشكيل جوبا للجنة للتحاور حول القضايا العالقة.
الصوارمي: الملازم المنضم إلى العدل والمساواة مطرود من القوات المسلحة فندت القوات المسلحة دعاوى انسلاخ ضباط وضباط صف وجنود من قواتها وانضمامهم إلى حركة العدل والمساواة وأكدت أن هذا التوجه لا يشبه سلوكيات أفراد القوات المسلحة. وكشف الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد في تصريح أنه عند تقصي الحقائق حول المدعو الملازم أول إبراهيم يوسف فضل المولى - أحد أبناء منطقة الجزيرة - ثبت بالأدلة والبراهين الدامغة أنه تمت محاكمته أمام محكمة ميدانية كبرى بمخالفته المادة 185/1 من قانون القوات المسلحة لسنة 2011م بارتكابه لجريمة تزييف العملة وخيانة الأمانة وأضاف أنه صدر في مواجهته حكم بالطرد من خدمة القوات المسلحة والسجن لمدة 10 سنوات اعتبارا من الأول من يناير العام الحالي وأن يدفع تعويضا قدره 62,000 ألف جنيه للواء 23 مشاة الفاشر لتبديده أموالا تخص الكتيبة 191 وتحويلها لمنفعته الشخصية. ونبه الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة إلى أن الضابط الذي كان رهن التحفظ لم يجد بدا سوى الهرب واللجوء إلى العدل والمساواة المأوى المناسب لقطاع الطرق وخائني الأمانة مبتدعا بذلك طريقا لم ولن يعرفه أبناء الوطن الشرفاء. وصنف الصوارمي حديث إبراهيم فضل المولى بأن معه ضباط صف وجنودا التحقوا بحركة العدل والمساواة بأنه كذب وافتراء. وأردف: «إن عملاً كالذي قام به إبراهيم يوسف فضل المولى تتبرأ منه القوات المسلحة وهي التي آلت على نفسها محاسبة كل من تسول له نفسه التلاعب بأمنها وأمن المواطن وأموال الشعب السوداني.»