صباح اليوم وجرياً على عادة ليست بالقديمة سيتسابق كثيرون من رموز المجتمع السوداني لمنزل إمام الأنصار رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي بضاحية (الملازمين) لتزيين احتفاله بعيد ميلاده السادس والسبعين، عيد ميلاده الذي يتزامن مع عيد ميلاد المسيح عليه السلام بالضرورة سيكون مسرحاً لعرض آلامه التي تختزل آلام الوطن لتكون المناسبة أقرب للندوة السياسية من غيرها لطبيعة المحتفى به والمحتفين على حد سواء، وعلى الرغم من أن تقادم السنين يستنطق الذاكرة لا أحد يدرك على وجه التدقيق إن كان الشيخ السبعيني يعتزم إعلان كتابة مذكراته التي مما لا شك فيه أنها ستفك غموض وشفرات كثير من أسرار الحياة السياسية السودانية التي أنفق فيها جل سنين عمره وربما المحفز الأكبر للإمام أن صباح الغد هو أول يوم له في بقية حياته المرجوة، حياته التي دشنت بعد 1935 عاماً من تدشين حياة المسيح مزاحماً له في آلامه.