التزمت لجنة المستوصفات الخاصة بتقديم الخدمات العلاجية والعمليات للمرضى الفقراء عبر صندوق مشترك مع الصحة بولاية الخرطوم وديوان الزكاة، ودعت اللجنة الخيرين إلى الإسهام في دعم الصندوق لضمان استمرار الخدمة، في وقت نفى ديوان الزكاة ممارسة المماطلة و«جرجرة» المرضى المحتاجين لعمليات وعلاجات، وقال إن لديه أمراضا محددة وتتم الاستجابة لجميع الحالات التي تتضمنها. وقال رئيس اللجنة بروفيسور سليمان فضيل في مؤتمر صحفي أمس الخميس إن أكبر المشاكل التي يواجهونها هي معرفة من هم الفقراء المحتاجون للعلاج، مضيفا أنه بناء على الحاجة لجهد مشترك لمعرفة المحتاجين تم التعاون مع ديوان الزكاة لتحديد المحتاجين، مؤكدا أن اللجنة تسعى لأن يكون الصندوق فعالا وذا دخل ثابت وأن العمل مقتصر على العلاج بالخارج وأضاف: «أعتقد أن (90%) من الحالات التي تعالج بالخارج يمكن علاجها بالداخل»، وشكا فضيل من غلاء الأجهزة والمعدات الطبية وقال إن أي شيء أصبح غاليا وإنهم بسبب المقاطعة أصبحوا يشترون الأجهزة الأمريكية من السوق الأسود. وفي السياق قال مسؤول المستشفيات الخاصة بوزارة الصحة الخرطوم د. صلاح الحاج إن تبني الوزارة للمبادرة لا ينقص من دورها الرقابي على المؤسسات الصحية الخاصة، مضيفا أن الوزارة ملزمة قانونا بعلاج المواطن وتعمل مع الجهات الأخرى لتوفير العلاج للمحتاجين. فيما نفت مدير العلاج الموحد بديوان الزكاة سلمى النقر مماطلة المرضى المحتاجين و «جرجرتهم»، مؤكدة أن لدى الإدارة ميزانية شهرية بقيمة مليار جنيه وأن لديهم أمراضا محددة تتم الاستجابة لها إذا كان المريض ضمنها إلى جانب اتفاقيات مع العديد من المستشفيات الخاصة لعلاج المحتاجين، وقالت إن تكلفة أول (9) عمليات بلغت أكثر من (56) ألف جنيه كما تمت الاستجابة إلى (21) حالة زرع قوقعة من الصندوق من جملة (33) حالة بتكلفة (416) ألف جنيه.
