تبنت لجنة تضم اتحاد الغرف التجارية، ووزارة الصحة بولاية الخرطوم والمستشفيات الخاصة، بجانب ديوان الزكاة، علاج المرضى الأشد فقراً في المستشفيات الخاصة «مجاناً»، وقالت انها بدأت بعلاج 9 حالات من جملة 21 حالة بتكلفة 473 ألف جنيه سيلتزم بها ديوان الزكاة. وقال رئيس اللجنة سليمان صالح فضيل، في مؤتمر صحفي أمس، ان اللجنة الخاصة بعلاج المرضى الفقراء شرعت في انشاء صندوق خيري مع القطاع الخاص لدعم المرضى وشراء المستهلكات الطبية باهظة الثمن، ولفت إلى ان شراء «قوقعة» الكترونية للأطفال تساعد على السمع تكلف 88 ألف جنيه. وكشف عن علاج 9 حالات من اجمالي 21 حالة بمستشفى فضيل الخاص بتكلفة 473 ألف جنيه، وقال انه «حرام» تكون هناك خدمات في القطاع الخاص ومعدومة في القطاع العام ولا تقدم لانقاذ حياة المرضى. ووصف الخطوة بأنها تمثل عملا طوعيا الهدف منها توفير العلاج للمرضى المعدمين وغير متوفرة في المستشفيات الحكومية، ونفى بشدة أن تكون المستشفيات الخاصة مؤسسات للربح فقط، وقال ان نظرة الناس للمؤسسات العلاجية الخاصة تهدف «لكنس» الأموال غير صحيحة. وشكا فضيل من ارتفاع تكلفة العلاج في المستشفيات الخاصة، لكنه عاد وأكد انها تعاني من الضرائب والرسوم الحكومية، ولفت إلى ان تكلفة كهرباء مؤسسته تصل إلى 100 ألف جنيه. من ناحيته، أقر مدير ادارة المؤسسات العلاجية الخاصة بوزارة الصحة ولاية الخرطوم صلاح الحاج بأن وزارته غير قادرة على القيام بالعبء الصحي وهي في حاجة إلى شراكات مع القطاع الخاص، واستدرك ان الشراكة لا تعني اغفال الدور الرقابي والاشرافي عليها. وأشار إلى ان اختيار الحالات للمرضى يتم عبر ديوان الزكاة. واعتبرت ممثلة ديوان الزكاة سلمى النقر، الخطوة بأنها تمثل بارقة أمل للفقراء والمساكين، وأشارت إلى اجراء عمليات ل9 حالات معدمة، وقالت ان تكلفة علاجها تراوحت بين 7-33 ألف جنيه. واضافت أن ادارتها تركز على الفقراء بشكل مدقع، فضلاً عن المساهمة في علاج الأطفال، وأكدت ان ديوان الزكاة ملتزم بتوفير مليار جنيه شهرياً لعلاج الفقراء، ونفت مماطلة الديوان في اجراءاته أمام الفقراء.