تبرأت جماعة أنصار السنة المحمدية من (الإرهاب) و(التكفير) والعنف والشدة وتفجير القِباب وتدمير أضرحة الصالحين، وأعلنت التزامها الكامل بالدين والعقيدة الصحيحة ومحاربة العادات البالية والممارسات الشاذة، ودعت إلى مقاطعة الودّاعيات والدَّجالين والمشعوذين وحدائق (حبيبي مفلس). وقال رئيسها العام الشيخ أبو زيد محمد حمزة مخاطباً ختام فعاليات المؤتمر العام الرابع للجماعة بأرض المعسكرات بسوبا أمس (الأحد) إن جماعته دعوية وليست (إرهابية) كما أُشيع في وسائل الإعلام، ونوّه إلى أن جماعته تبرأت إلى الله من (الإرهاب) وتنكره ولا تقره في منهجها العام، وأكد أن مهمة الجماعة إنقاذ (الجهلة) الذين يؤمنون ب(الودّاعية وست التراب) بالهدوء وعدم الغلظة، لافتاً إلى أن شخصه منذ العام 1962م لم يضرب أو يُسيئ إلى أحد، رغم حالات الاعتداءات الجسدية والمعنوية المتكررة التي تعرض لها أثناء مسيرته الدعوية، وأكد أن صفته التسامح واللين وليس باستطاعته (ذبح عصفورة) ناهيك عن دمغه وجماعته بالإرهاب ونبش قبور الآخرين، داعياً منسوبيه للدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، وعدم الإساءة إلى الآخرين، مؤكداً أن جماعته تكن الحب والاحترام إلى الصالحين باعتبارهم أبرياء من أتباعهم الذي وصفهم ب(الجهلة)، مبيناً أن جماعته تقدم القرآن والسُنة في قالب جميل بعيداً عن الشرور والتظاهر في الشوارع العامة. وجدّد المؤتمر العام الرابع الثقة في الشيخ أبو زيد رئيساً للجماعة، وأجاز الدستور، والخطة المستقبلية للجماعة، ودعا المؤتمر لنبذ القبلية والجهوية والعمل على وحدة البلاد أرضاً وشعباً، ودعوة جميع أهل السودان إلى حل قضاياهم عن طريق الحوار ونبذ العُنف والاحتراب وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الحزبية الضيقة، وأكد المؤتمر على دور الجماعة الإصلاحي في كل نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ومد جسور التواصل الدعوي مع الجهات النظيرة داخل وخارج السودان، والعمل على جمع الكلمة وتوحيد الصف السلفي، والاهتمام بتدريب قيادات الجماعة في المستويات كافة، ورفع قدراتهم الدعوية والإدارية. وشرف مساعد رئيس الجمهورية د. نافع علي نافع المؤتمر.