مثل رئيس التحرير؛ الأستاذ الهندي عز الدين، نهار أمس (الأربعاء) أمام لجنة الشكاوى وتسوية النزاعات التابعة للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات للرد على الاتهامات الواردة في الشكوى المقدمة من لجنة الرصد التابعة للمجلس، في ما يتعلق بما كتبه رئيس التحرير في العددين رقم (723)، و(725) بتاريخ 3/1، و5/1/2012م في عمود (شهادتي لله) وصفحة (تحية واحتراماً) في الرد على «ضياء الدين بلال» رئيس تحرير (السوداني)، وكان «الهندي» قد اعتذر عن تلبية دعوة لجنة الشكاوى يوم «الاثنين» الماضي لأسباب خاصة، وأوفد مندوباً عن الصحيفة لتقديم الاعتذار بصورة رسمية، فجددت اللجنة استدعاءها له للمرة الثانية خلال (24) ساعة. وقدم رئيس التحرير دفوعاته حول القضية وخلفياتها وتأثيراتها في مرافعة شفهية مطولة، وقال إن مفردات اللمز والغمز واستهداف الزملاء رائجة بصورة يومية في أبواب (الأسرار) على الصفحات الأخيرة والداخلية في بعض الصحف، لكن (الأهرام اليوم) تنأى بنفسها عن استهداف الزملاء من خلال هذه الأبواب الموجهة لهذا الغرض، وأوضح أن (الأهرام اليوم) تقف دائماً في موقف الدفاع حينما تكون مضطرة ومدفوعة لتوضيح الحقائق، وأضاف رئيس التحرير إن المفردات التي استخدمها في تلك المقالات، يتم استخدامها اعتيادياً، وباستمرار في بعض الصحف السودانية ولكن يبدو أن التركيز والاهتمام يكون أكبر على أي مساجلة يكون طرفها رئيس تحرير (الأهرام اليوم)، متسائلاً عن السبب. وانتقد الهندي استغلال البعض لميثاق الشرف الصحفي لتكبيل الصحفيين وتقييد الحريات باستخدام «مطاطي» للمواد وتفسيرها، كل على هواه. وأكد رئيس التحرير في مرافعته أنه أوقف هذه المساجلة لأنه أوصل رسالته في قضية عامة، مشيراً إلى توجيهه (أمس الأول) بحجب نشر خبر يكشف عن (تبرئة) المستشار «مدحت» من تهم استغلال النفوذ بواسطة لجنة عدلية، وتدوينه بلاغ إشانة سمعة لدى نيابة الصحافة والمطبوعات ضد صحيفة (السوداني) ومطالبته بتعويض قدره «مليار جنيه». واستمرت جلسة مساءلة رئيس التحرير لأكثر «ساعة ونصف» ظل خلالها يجيب بسعة صدر على جميع الأسئلة الموجهة بواسطة رئيس وأعضاء اللجنة الموقرة. يذكر أن اللجنة يرأسها الدكتور «عبد العظيم نور الدين» وينوب عنه الأستاذ «محمد علي الأردب» ومقررها المستشار القانوني للمجلس «محمود مهدي»، كما تضم الدكتور «محيي الدين تيتاوي» نقيب الصحفيين، وآخرين.