أعلنت حكومة جنوب كردفان أمس الاثنين إعادة فتح طريق العباسية رشاد بعد طرد قوات التمرد من منطقة المقرح والجبال المحيطة وتأمين موقع معسكر الشركة الصينية العاملة في الطريق الدائري، فيما لا يزال 29 من الصينيين والسودانيين العاملين بالشركة محتجزين لدى التمرد. وعثرت القوات المسلحة والشرطة على جثة أحد العمال الصينيين متحللة قرب المعسكر بعد تعرضه لإطلاق نار من أفراد الجيش الشعبي. وتعرض موقع الشركة الذي زاره وفد إعلامي أمس لعمليات نهب كبيرة من قبل قوات التمرد حيث قامت بسرقة مبالغ مالية كبيرة تخص الشركة ونهبت عددا من الأجهزة والمعدات والمواد الغذائية وحرق وتدمير عدد من العربات والشاحنات الخاصة بالشركة. وعبر معتمد محلية العباسية صباحي كمال الدين صباحي عن أسفه للاعتداء الذي تعرض له العمال الصينيون من قبل قوات التمرد، واغتيالها واحدا منهم لا ذنب له غير أنه كان يعمل في أحد أكبر مشروعات التنمية بالمنطقة. وأكد المعتمد عودة الحياة لطبيعتها بالمحلية وأن المواطنين معنوياتهم عالية. وأبان أن عمليات النهب تفضح حقيقة الحركة والجيش الشعبي التي لا تريد سلاما ولا استقرارا ولا تنمية للولاية بدليل استهدافها لأمن المواطنين ومشروعات التنمية. ومن جانبه أكد قائد اللواء 53 بالمنطقة الشرقية العميد مهندس ركن سيف الملوك بخيت سيطرة القوات المسلحة التامة على المنطقة، مبينا أن القوات المختلفة تواصل جهودها الحثيثة لاستعادة الرهائن دون تعريضهم للأذى.