أفتى 107 من علماء المسلمين بالعالم الإسلامي من ضمنهم (4) سودانيين بعدم جواز الاستمرار في أجهزة الجيش والأمن السوري ووجوب عصيان منسوبيها لأوامر القتل التي يتلقونها فضلا عن الانشقاق عنها ومواجهتها حتى وإن ترتب على ذلك فقدانهم لأرواحهم وطالب العلماء بطرد سفراء سوريا بالبلدان الإسلامية ودعوا الشعوب إلى مقاطعة بضائع دولتي الصين وروسيا وتنظيم الاحتجاجات أمام سفاراتهما في كل مكان على خلفية تصويت الدولتين على عدم إدانة الحكومة السورية لتدركا أن مستقبل المنطقة للشعوب. ومن أبرز الموقعين على الفتوى د.عبد الحي يوسف، د.عصام البشير، بروفيسور محمد عثمان صالح وبروفيسور الحبر يوسف نور الدائم من السودان، ويوسف القرضاوي (قطر) ومفتي الديار المصرية علي جمعة والزعيم الإسلامي التونسي راشد الغنوشي وعبد المجيد الزنداني (اليمن). وجاء في الفتوى أن سفك دماء الأبرياء سيكون عارا ونارا على فاعليه والصامتين وكل من وقف إلى جانب النظام السوري وذكرت أفراد الجيش والأمن السوري بأن باب التوبة مفتوح وأن جرم قتل شخصين مضاعف عن جرم قتل شخص واحد. وأيدت الفتوى الانضمام إلى الجيش السوري الحر ودعمه وتقويته من قبل كل المسلمين وحثت أفراده على عدم الانحراف عن مهمتهم والابتعاد عن الانتقام والاعتداء على الأبرياء وشدد العلماء على وحدة الثوار لبناء دولتهم على أساس الحرية والعدل مع حفظ حقوق الأقليات الدينية والعرقية باعتبار أنها عاشت أكثر من ألف سنة كمكون من مكونات الشعب السوري ولها كغيرها سائر حقوق المواطنة. ودعا العلماء إلى تشكيل لجان شعبية بكل البلدان لدعم الثورة السورية ومساندة النازحين واللاجئين بالغذاء والكساء والدواء وأكدوا تأييدهم لأي جهد مخلص لحقن الدماء وتوحيد السوريين وصولاً إلى انتخابات حرة وتداول رشيد للسلطة بجانب تعويض الضحايا وأسر الشهداء.