قال رئيس المجلس الوطني أحمد إبراهيم الطاهر، إن إسرائيل طوقت شريان مصر الحيوي، وإنه يجب على القاهرة حماية أمنها القومي في أفريقيا، وإنه يلتمس العذر لمصر بعد مرور عام من قيام الثورة، لأن الوقت لم يسعفها لإكمال ما تريده من العلاقات بين البلدين. وأشار «الطاهر»، في مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء، بمقر الحكومة المؤقت في مدينة نصر، إلى أن السودان «منفتح» على جميع القوى السياسية في مصر لتحقيق الأهداف «النبيلة» للتكامل بين البلدين. وطالب «الطاهر» الأغلبية في البرلمان المصري بالعمل على تحقيق هذه الأهداف ومسارعة الخطوات للتعاون الأفريقي، خاصة أن إسرائيل أثرت في دول حوض النيل وطوّقت مصر في شريانها الحيوي المتمثل في حوض النيل وهو ما يحتم إيجاد صلات قوية بين مصر وأفريقيا لحماية أمنها القومي والأمن القومي السوداني ولضمان تبادل المنافع بين مصر والدول الأفريقية حتى تخرج الدول الأفريقية من الحصار الغربي الذي يستنفد إمكانات هذه الدول دون مقابل. وأكد أن دخول مصر للسودان من أجل الاستثمار والتعاون غير مشروط، وأن العام الجاري سيشهد افتتاح بعض مشروعات التكامل بين البلدين ومنها الطريق الساحلي الذي يربط البلدين والطريق البري، مطالباً بسرعة الانتهاء من مشروع ربط السودان بمصر من خلال السكك الحديدية بين «أسوان»و»حلفا».