أكد رئيس المجلس الوطني أحمد إبراهيم الطاهر، أن بلاده تدعم كل الجهود لإعادة الدور المصري الفاعل في منطقتها العربية والأفريقية. ودعا في الوقت نفسه المستثمرين المصريين للانفتاح على السودان. وأكد رئيس البرلمان في مؤتمر صحفي، بعد استقبال رئيس مجلس الوزراء المصري كمال الجنزوري له، بالقاهرة امس، عمق العلاقات التاريخية والأخوية والاستراتيجية بين مصر والسودان، ووصفها بأنها ذات جذور عميقة لا يمكن اقتلاعها، وأنها تتجاوز كل الحدود والأنظمة والأزمنة، حيث يربط بين البلدين مصير مشترك لا يمكن الفكاك منه، كما أن هذه العلاقات تزداد قوة بمرور الزمن. وقال الطاهر، إن زيارته لمصر تهدف للقاء عدد من كبار المسؤولين في مصر لاستمرار التواصل بين الشعبين، وأكد أن التكامل بين مصر والسودان يفضي إلى مزيد من الاستقرار في المنطقة ويعد نموذجاً للتعاون والتكامل في العالم العربي. واشار الطاهر لاهمية التعاون مع مصر باعتبارها دولة لها قوتها ووزنها وثقلها السياسي والاقتصادي والثقافي التي لا يمكن تجاوزها، وقال إن السودان يدعم كل الجهود لإعادة الدور المصري الفاعل في المنطقة العربية والأفريقية. ودعا مصر إلى مزيد من الانفتاح على القارة الأفريقية، موضحاً أن إسرائيل وضعت أقدامها في أفريقيا كنوع من التطويق للمصالح المصرية، «وبالتالي نناشد الحكومة المصرية إلى الإسراع بالعودة إلى أفريقيا التي يتسابق العالم على الاستثمار فيها نظراً لإمكاناتها الواسعة حتى تتمكن القارة من الإفلات من محاصرة النظام الغربي لها الذي يستنزف مواردها».