نفت الحكومة قيامها بالتوسط بين النظام السوري والمعارضة معتبرة أن الأوضاع في سوريا تتجه إلى حلول غير سلمية. وقال وزير الخارجية علي كرتي في حديث بثته الإذاعة السودانية إن «زيارة مستشار الرئيس مصطفى عثمان إسماعيل إلى سوريا مؤخراً لم تكن بغرض الوساطة وكان مشاركاً في نشاط سياسي عادي ولم تكلفه الحكومة بأي دور وساطي»، واعتبر أن ما يجري في سوريا لا يبشر بخير ويتجه إلى الأسوأ. وقال في هذا الخصوص: «إن ما جرى في مجلس الأمن أدى إلى حالة التحلل من كل الالتزامات لدى الحكومة والمعارضة في سوريا مما يصعب عودة الأمور الى نصابها». وقال كرتي: «يبدو أنه ليس هناك أمل في أن ينتهي الملف السوري قريباً ولا بصورة سلمية»، مشيراً إلى أن الأوضاع «تستفحل كثيراً حيث يزداد الدمار والمواجهات». وكشف وزير الخارجية عن رفض الحكومة لمواقف المعارضة السورية الموجودة في الخرطوم وقال: زارتنا شخصية من المعارضة السورية وأبدت وجهة نظر لا نتفق معها.