أكد وزير الخارجية السوداني؛ علي أحمد كرتي، أن منطقة حلايب لن تكون محل نزاع بين السودان ومصر، وأن بلاده ستتعامل في هذا الملف بإيجابية، وأنه لن يؤدي إلى توتير العلاقات بين البلدين. وأشار إلى رؤية بلاده أن تكون حلايب منطقة تكامل وتواصل بين الدولتين. وقال كرتي، في حديثه لبرنامج "مؤتمر إذاعي" الجمعة، إن مصر والسودان قد تجاوزتا كل الملفات السابقة التي كانت في الفترة الماضية، معرباً عن أمله في أن يسود الاستقرار ربوع مصر التي تمر الآن بمرحلة مخاض. وحول الأوضاع السورية، أعرب كرتي عن أسفه لأنها تتجه إلى الأسوأ، قائلا إنه ليس هناك أمل في أن ينتهي هذا الملف قريباً ولا بصورة سلمية، مشيراً إلى أن الأوضاع "تستفحل جداً حيث يزداد انهمار الدمار وتزداد المواجهات". نفي التوسط في سوريا و نفى كرتي قيامهم بالتوسط بين النظام السوري والمعارضة معتبرة أن الأوضاع في سوريا تتجه إلى حلول غير سلمية، وأضاف أن "زيارة مستشار الرئيس مصطفى عثمان لسوريا مؤخراً لم تكن بغرض الوساطة. وذكر أنه كان مشاركا في نشاط سياسي عادي ولم تكلفه الحكومة بأي دور وساطي" واعتبر ان ما يجري في سوريا لا يبشر بخير ويتجه إلى الأسوأ. وقال في حديث بثته الإذاعة السودانية في هذا الخصوص "إن ما جرى في مجلس الأمن أدى إلى حالة التحلل من كل الالتزامات لدى الحكومة والمعارضة في سوريا مما يصعب عودة الأمور إلى نصابها". وقال كرتي: "يبدو أنه ليس هناك أمل في أن ينتهي الملف السوري قريباً ولا بصورة سلمية" مشيراً إلى أن الأوضاع "تستفحل كثيراً حيث يزداد الدمار والمواجهات".