قال رئيس الوفد الحكومي المفاوض من أديس أبابا إدريس محمد عبد القادر، إن الوفد الحكومي متفائل بالوصول إلى حلول إيجابية في قضية النفط، وأكد أن السودان مقتنع بطرحه الذي قدمه خلال الجولات السابقة خاصة في ظل الأجواء الإيجابية التي أعقبت توقيع اتفاق عدم الاعتداء بين السودان والجنوب برعاية الاتحاد الأفريقي. وأبان أن كافة الترتيبات لانطلاقة الجولة الجديدة من المفاوضات قد عكفت على إعدادها الوساطة الأفريقية قبل وصول الوفود متوقعاً أن يدفع وفد الشركات العاملة في مجال البترول التفاوض إلى منحى إيجابي، مضيفاً أن وفداً من تلك الشركات وصل إلى مقر التفاوض ويضم عدداً من الخبراء الاقتصاديين والفنيين والقانونيين. وقال رئيس الوفد الحكومي إن التفاوض يبدأ في ظرف إيجابي للسودان بعد تجاوز الأثر النفسي لإيقاف النفط خاصة بعد ارتفاع قيمة العملة الوطنية أمام الدولار واستقرار الإنتاج النفطي وعملياته المختلفة دون تأثير يذكر بقرار حكومة جنوب السودان بإيقاف النفط. إلى ذلك، أبلغ مصدر مطلع (smc) أن قرار إيقاف النفط من قبل جنوب السودان أثار خلافات عميقة وسط قيادات جنوب السودان وصل الأمر إلى اتهام قيادة الحركة الشعبية بالعمالة لقوى دولية قدمت أبناء الجنوب للمحرقة في سبيل حربها مع الخرطوم. ولم يستبعد المصدر أن يستجيب سلفاكير لضغط بعض المجموعات التي تطالب بإقالة وإبعاد باقان أموم من قيادة الحركة وحكومة الجنوب بوصفه صاحب قرار إيقاف النفط دون أن يقدم بدائل اقتصادية للجنوبيين، فضلاً عن الضغوط التي يتعرض إليها جراء اتهامه من قبل وزير حكومة الجنوب الأسبق آرثر أكوين باختلاس 30 مليون دولار.