دعا قطاع عريض من المزارعين والمنتجين بالمشاريع الزراعية القومية والمطرية بالمناطق الزراعية (الجزيرة، الرهد، حلفا، السوكي، النيل الأبيض، النيل الأزرق، جنوب كردفان، الشمالية، نهرالنيل، سنار) رئيس الجمهورية المشير عمر البشير إلى تطهير القطاع الزراعي من ما سموها ب (مكامن الفساد) وحل إدارات المشاريع المروية والمطرية للإخفاق الذي قالوا إنه لازم القطاع الزراعي طيلة السنوات الماضية، ونبهوا إلى أن الزراعة تحتاج إلى ثورة تصحيحية واسعة وعمليات إحلال وإبدال لتجاوز محنة التدهور الزراعي وتراجع الإنتاجية. وقال عضو المكتب التنفيذي لاتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل الزين بخيت إن قرار الرئيس بحل مجلس شركة الأقطان وجد ارتياحا كبيرا وسط المنتجين ويجب أن تتبعه قرارات بإقالة وزير الزراعة المتعافي والمدير العام للبنك الزراعي عوض عثمان ونوه إلى أن كثيرا من مؤسسات الزراعة تعاني من معضلات أقعدتها عن أداء دورها نتيجة لتبديد المال العام. وقال: «المصائب التي لازمت المزارعين مثل أزمات الأسمدة المتلاحقة، وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي جاءت منذ أن تولى المتعافي المنصب». وفي السياق حذر رئيس اتحاد مزارعي ودحبوبة علي الصديق أحمد من استمرارية المدير العام للبنك الزراعي عوض عثمان وقال ل (الأهرام اليوم): ألم يحن الوقت كي تقيل حكومتنا بعض رموز القطاع الزراعي؟ وتساءل: هل خلت البلاد من علماء الزراعة؟ فيما طالب اتحاد مزارعي سنار رئيس الجمهورية بضرورة تنقية القطاع الزراعي من المفسدين والفاسدين والتعجيل بملف قضية التقاوي وتقديم من تسببوا في خسائرهم إلى المحاكمة، وقال عضو اتحاد مزارعي الزراعة المطرية عبد المطلب الدراش إنه بعد أن انتظر الجميع تقرير اللجنة العدلية ولجنة البرلمان لم تظهر أيّ نتائج ملموسة على الأرض مما أدى إلى إصابة المزارعين بنوع من الإحباط من إمكانيّة تحسين الوضع الزراعي. ووصف اتحاد مزارعي النيل الأزرق قرارات رئيس الجمهورية بالثورة التصحيحية تجاه القطاع الزراعي وقال عضو المكتب التنفيذي سيد إبراهيم ل (الأهرام اليوم) أمس الأحد إن القطاع الزراعي يعيش في أسوأ حالات الفساد المالي والإداري، ولفت سيد إلى أهمية استئصال بؤر الفساد من أجل استنهاض القطاع من كبوته. وقال سيد إبراهيم: «بما أنّ المتعافي وعوض عثمان أظهرا عجزهما عن تقديم أيّ حلول لهذه المشاكل فإنّ وجودهما على رأس الوزارة والبنك عالة لا يضيف إلى الجهتين شيئا»، داعيا رئيس الجمهورية إلى تغييرهما وتعيين من هو أكثر وعيا وأكفأ وأقدر على حلّ المسائل المتعلقة بالقطاع الزراعي.